icon
التغطية الحية

صحيفة إماراتية: إدارة بايدن تشجعت لمناقشة التطبيع مع النظام السوري بعد لقاء عمان

2023.05.02 | 22:37 دمشق

الاجتماعي التشاوري في العاصمة الأدرنية عمان - 1 أيار 2023 (الخارجية الأردنية/تويتر)
الاجتماع التشاوري في العاصمة الأردنية عمان - 1 أيار 2023 (الخارجية الأردنية/تويتر)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نقلت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية الناطقة بالإنكليزية، عن مسؤول أمني في البيت الأبيض (لم تسمه)، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "تشجعت" بعد "اجتماع عمان التشاوري" بشأن سوريا على مناقشة تطبيع العلاقات مع النظام السوري، على الرغم من معارضة الولايات المتحدة لعودة رئيس النظام بشار الأسد إلى الحظيرة العربية.

والإثنين، شهدت العاصمة عمّان أعمال الاجتماع التشاوري بمشاركة وزراء خارجية الأردن أيمن الصفدي، ومصر سامح شكري، والعراق فؤاد حسين، والسعودية فيصل بن فرحان، بالإضافة إلى وزير خارجية النظام فيصل المقداد، وذلك لتبادل وجهات النظر حول الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي في سوريا.

وقال مسؤول في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض لصحيفة "ذا ناشيونال"، إن إدارة بايدن كذلك "تشجعت لرؤية البيان المشترك للقاء عمان، الذي ذكر العديد من الأولويات التي نتشاركها نحن وشركاؤنا".

وأضاف: "نأمل أن يفي النظام السوري بالتزاماته بحسن نية ووفقاً للقرارات الدولية".

"التطبيع لتحسين الوضع الإنساني"

وأشار إلى أن سبب تشجع الإدارة الأميركية على مناقشة التطبيع مع النظام السوري، هو البيان الختامي لـ"اجتماع عمان" الذي تحدث عن الأزمة الإنسانية في سوريا، وتضمن اتفاقية إيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى السوريين بالتنسيق مع النظام والأمم المتحدة.

وتابع: "عندما يتعلق الأمر بأي تعامل مع النظام، فقد أكدنا للشركاء أن الخطوات الموثوقة لتحسين الوضع الإنساني والأمني للسوريين يجب أن تكون في المقدمة، لقد شجعنا أن نرى مثل هذه الخطوات مذكورة في البيان المشترك الصادر اليوم وبصدق، آمل أن نرى تنفيذها".

"القرار 2254 الحل الوحيد القابل للتطبيق"

وأعرب البيت الأبيض عن سعادته بشكل خاص لتأكيد البيان على قرار مجلس الأمن الدولي "رقم 2254" لعام 2015، المتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للوضع في سوريا، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.

وقال ممثل وزارة الخارجية لصحيفة "ذا ناشيونال" (لم تسمه): "نتطلع إلى مناقشة وتقييم نتائج الاجتماع وسنواصل توضيح موقفنا بأن قرار مجلس الأمن رقم 2254 يظل الحل الوحيد القابل للتطبيق".

"ضوء أميركي أصفر للتطبيع"

وقالت كارولين روز، المحللة السياسية في مركز نيولاينز للاستراتيجيات والسياسات ومقره واشنطن، لصحيفة "ذا ناشيونال"، إن وتيرة إعادة التطبيع مع النظام السوري ربما "فاجأت الولايات المتحدة".

وبينت أن "جهود التطبيع هذه لم تتحرك بسرعة كبيرة وتحدث بسرعة كبيرة، ولكن التقدم ومستوى التنسيق الذي أحرز في اللقاءات الأخيرة أعلى بكثير مما توقعه أي شخص".

وأضافت رداً على ما قاله البيت الأبيض عن "تشجيعه": "بدأنا نرى، لن أقول ضوءاً أخضر أميركي بشأن التطبيع مع النظام السوري، لكن يبدو الآن أنه ضوء أصفر".

سياسات بايدن معاكسة لتوجهات الكونغرس

وقال محمد علاء غانم، المستشار السياسي ومدير العلاقات الحكومية للمجلس السوري الأميركي في واشنطن، لصحيفة ذا ناشيونال إن منظمته "مرعوبة من مثل هذا التغيير في السياسة الأميركية".

وأكد أن هذه السياسات "ليست فقط معادية بشدة لمصالح الولايات المتحدة، ولكنها أيضاً انتهاك واضح لإرادة الكونغرس الأميركي كما جرى التعبير عنها في قوانين مثل قانون قيصر".

العقوبات الأميركية على النظام السوري

ودائماً ما تؤكد الولايات المتحدة الأميركية على رفضها التطبيع مع النظام السوري، وتدعو الدول الأخرى أيضاً للامتناع عن فعل ذلك، مؤكدة أنه "لم يقم بما يكفي لإعادة تأهيله دولياً".

تفرض الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على شخصيات من النظام السوري وداعمين له، وعلى المتعاونين معه، عبر مجموعة من الحزم خلال السنوات السابقة، أبرزها "قانون قيصر".