ملخص:
- قدمت تركيا للولايات المتحدة ورقة مطالب تتضمن 25 بنداً، أبرزها الملف السوري.
- تركزت مطالب أنقرة على وقف الدعم الأميركي لوحدات "حماية الشعب" .
- شددت الورقة على أن الأموال الأميركية المقدمة للوحدات تخص الشعب السوري.
- يعترف الجانبان بوجود مشكلات عالقة، رغم احتمالات التطور في العلاقات.
- العلاقات التركية الأميركية تشهد تحسناً، خاصة مع زيارة أردوغان المرتقبة لواشنطن.
كشفت صحيفة "حرييت" التركية أن حكومة بلادها قدمت للولايات المتحدة، خلال اجتماع عقد مؤخراً في أنقرة، ورقة مطالب مكونة من 25 بنداً تشمل رؤية تركيا حول الملفات العالقة بين البلدين، مع التركيز على الملف السوري والدعم الأميركي لوحدات "حماية الشعب" العمود الفقري لـ"قسد".
واعتبرت الصحيفة أن هذا الاجتماع كان "الأوضح والأكثر انفتاحاً" بين الجانبين حتى الآن، ويعكس الاعتراف بالمشاكل العالقة بين البلدين.
وتضمنت الورقة مطالب واضحة من تركيا لإنهاء الدعم الأميركي لوحدات "حماية الشعب"، التي تراها أنقرة امتداداً لحزب "العمال الكردستاني" المصنف كمنظمة إرهابية في تركيا والولايات المتحدة.
كما شددت أنقرة على ضرورة وقف التدريبات العسكرية والدعم المالي الذي تقدمه الولايات المتحدة لهذه التنظيمات، مؤكدة أن تلك الأموال تعود ملكيتها للشعب السوري، خاصة من عوائد النفط.
وأكدت الورقة أيضاً على أهمية إعادة تقييم الدعم الأميركي لتلك المجموعات التي تعتبرها تركيا تهديداً لأمنها القومي، وختمت الصحيفة بأن الجانب الأميركي بات يعرف المطالب التركية، مشيرة إلى أنه، حتى لو قدمت واشنطن وعوداً لأنقرة فإن الأخيرة تدرك أن الجانب الأميركي قد لا ينفذها أو يُقدم فقط على خطوات صغيرة بسيطة، ورغم ذلك يمكن أن يحصل تطوران هامان بين البلدين في الفترة المقبلة، دون أن تكشف عنهما.
العلاقات التركية الأميركية: تحسن ملحوظ
تشهد العلاقات التركية - الأميركية تطوراً ملحوظاً بعد سنوات من التوتر والتحديات بين البلدين. جرت مباحثات بين الطرفين خلال الأسابيع الماضية، عقب موافقة تركيا على انضمام السويد إلى حلف الناتو، وهو ما قوبل من واشنطن بالموافقة على بيع طائرات F-16 الأمركية لأنقرة.
في هذا السياق، يجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، وهي الأولى له منذ تولي جو بايدن رئاسة البيت الأبيض. ووفقاً لموقع Haber Turk، من المتوقع أن يزور أردوغان الولايات المتحدة في 9 أيار المقبل كضيف رسمي على بايدن.