سلّم الصحفي أحمد صوفي نفسه لاستخبارات "قوات سوريا الديمقراطية - قسد"، بعد دهم منزله واعتقال ابنه كرهينة بهدف الضغط عليه.
ويعمل صوفي مراسلاً لشبكة "ARK" التي تبث برامجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتتبع لـ "الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا" أكبر أحزاب المجلس الوطني الكردي المعارض.
وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن "مجموعة مسلحة من استخبارات قسد دهمت منزل الصحفي أحمد صوفي في قرية بانه قصري في ريف المالكية مساء السبت واحتجزت ابنه عندما لم تجد صوفي، وذلك بهدف الضغط عليه لتسليم نفسه".
وأوضح المصدر أن "المجموعة المسلحة نشرت الهلع بين أفراد العائلة، حيث فتشت المنزل وصادرت أجهزة موبايل ولابتوب يعود لأفراد عائلة صوفي".
وبحسب المصدر: "سلم الصحفي أحمد صوفي نفسه لاستخبارات "قسد" مقابل الإفراج عن ابنه الذي احتجز كرهينة لدى الأخير".
"قسد" تعتقل إعلاميَين
وكانت استخبارات "قسد" اعتقلت في الخامس من شهر شباط الجاري، صحفيين اثنين من مدينة القامشلي هما: باور ملا أحمد مراسل موقع يكيتي ميديا وصبري فخري مراسل "ARK". وأفرجت عن ملا أحمد بعد خمسة أيام من اعتقاله في حين لا يزال الصحفي صبري فخري معتقلاً.
وكشف مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا أن "الجهة التي تقف خلف اعتقال الصحفيين وخطفهم تدار من قبل كوادر حزب العمال الكردستاني ويملكون مركزاً خاصاً للاحتجاز والتحقيق في ريف القامشلي الشرقي".
وأوضح المصدر أن "هذه الجهة الأمنية تملك سلطات ونفوذا واسعا ولا يمكن لأي جهاز أمني أو عسكري ضمن الإدارة الذاتية التدخل في عمليات الاعتقال والخطف التي تقوم بها".
وتشهد مناطق سيطرة "قسد" انتهاكات واسعة بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، إذ أوقفت الإدارة الذاتية عمل شبكة رووداو الإعلامية في مناطقها في 5 شباط الجاري بعد يومين من تعرض طاقم القناة للخطف والتعذيب من قبل استخبارات "قسد" بمدينة القامشلي.