قال الكاتب الصحفي التركي "جيم كوتشوك" إنه إذا تمت إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، ستشهد بعض القطاعات في تركيا نقصاً في اليد العاملة.
وأشار "كوتشوك" في مقاله المنشور في صحيفة "Türkiye Gazetesi" إلى رئيس حزب النصر "أوميت أوزداغ" الذي ينتقد وجود اللاجئين السوريين في تركيا، واصفاً إياه بـ "الفاشي" الذي يقوم بإخافة اللاجئين، حيث يقوم باقتحام محال اللاجئين السوريين الحاصلين على الجنسية، في إشارة إلى زيارة "أوزداغ" إلى الصائغ السوري في ولاية إزمير التركية.
وفي رده على الخطاب المتصاعد الموجه ضد وجود اللاجئين، صرح "كوتشوك" أن بشار الأسد يقوم بقتل شعبه، وبأن المناطق ما تزال غير آمنة هناك، وأضاف: "بالطبع غير مسموح بالهجرة غير المنظمة، فأنت تحمي الحدود، ولكن القول بأنك سترسل الرجل الذي قدم إلى بلدنا لإنقاذ حياته يعني بأن هذا الشخص سوف يموت هناك، حيث العالم كله رأى كيف يقوم الأسد برمي الناس في الحفرة وإحراقهم بالوقود".
ونوه الكاتب إلى أن الذين يقومون بنشر منشورات مناهضة للاجئين يحاولون خلق حرب داخلية وخارجية: "كما قال وزير الداخلية في TGRT Haber أمس، إنهم يفعلون ذلك لتقويض الاقتصاد التركي، لا يريدون أن يأتي العرب إلى تركيا، فإذا كانوا يقومون بإخافة العرب السوريين، فهم بذلك يمنعون مواطني الإمارات والسعودية والدول العربية الأخرى من القدوم إلى تركيا".
وأكد "كوتشوك" على أن التفسير الخاطئ للمشكلات الاقتصادية على أنها بسبب السوريين، وبأن السوريين يأخذون فرص عمل الأتراك لا تمت للواقع بصلة: "من دون السوريين ستواجه بعض القطاعات صعوبة في العثور على عمالة".
وكشف "كوتشوك" عن أن الحكومة التركية على علم بمن يقوم بالتحريض على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد قامت برفع الشكاوى اللازمة في هذا الشأن، وتابع: "لا يمكن فهم كل هذا الكره تجاه الأجانب، إن أوميت أوزداغ الذي حصل على 0% من الأصوات يحاول أن يكون على جدول الأعمال عبر كراهية الأجانب، ويظن بأن أصوات الناخبين ستزداد بذلك".
وفي خبر سابق، ذكر موقع "شيرينار" الإخباري التركي أن عدد شركات رؤوس الأموال السورية في غرفة صناعة غازي عنتاب بلغت 99 شركة، في حين يتصدّر السوريون قائمة الشركات التجارية الأجنبية المسجلة في غرفة تجارة غازي عنتاب البالغة 5 آلاف و134 شركة أجنبية.