حذر صالح مسلم، الرئيس المشارك لحزب الوحدة الديمقراطي، اليوم الأربعاء، الميليشيات الإيرانية من شن أي هجوم يستهدف قوات سوريا الديمقراطية "قسد" شمال شرقي سوريا، مؤكدا أنهم سيردون "بقوة".
وأضاف أن "القوات الكردية السورية سترد على أي هجمات أخرى تشنها الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران"، بحسب حوار أجراه موقع المونيتور.
وتابع "إذا كرروا هجماتهم، فإن رجالنا سيردون بقوة شديدة"، وأوضح أن هدف الميليشيات الإيرانية نسف شراكة "قسد" مع الولايات المتحدة مؤكد أنه "لن يتم ردعنا".
وكان مسلم يشير إلى الهجوم الذي وقع في وقت مبكر من يوم الإثنين الماضي على معسكر تدريب لـ"قسد" في دير الزور، مما أسفر عن مقتل ستة من عناصرها، وتقع قرب حقل العمر قاعدة عسكرية أميركية.
وأعلنت ميليشيا "المقاومة الإسلامية في العراق"، المدعومة من إيران مسؤوليتها عن غارة لطائرة مسيرة على المنشأة القريبة من حقل العمر النفطي، الذي يضم أكبر احتياطيات مؤكدة من النفط والغاز في سوريا.
يذكر أن "قسد" بدلت روايتها بشأن مقتل عدد من عناصرها يوم الإثنين، إذ اتهمت في البداية قوات النظام بتدبير الهجوم لتتراجع لاحقا وتتهم الميليشيات الإيرانية، وذلك نتيجة ضغط أميركي مورس على قسد وفقاً لما ذكرته مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا.
بضغط أميركي.. "قسد" تتهم إيران
وكشف مصدر مطلع من "قسد" لموقع تلفزيون سوريا أنّ القوات الأميركية أبدت انزعاجها من بيان "قسد" الذي تجنبت فيه اتهام إيران وميليشياتها بالمسؤولية عن الهجوم بالرغم من تبني الأخيرة للعملية.
وأوضح المصدر أن "قسد بتوجيهات من PKK تتجنب التصعيد مع إيران أو توجيه اتهامات مباشرة لها الأمر الذي لاينسجم مع الاستراتيجية العسكرية لواشنطن في سوريا".
وأجبرت "قسد" بضغط أميركي على إصدار بيان ثانٍ اتهمت فيه الميليشيات الإيرانية بالمسؤولية عن الهجوم على مركز تدريبي لقواتها بحقل العمر.
في حين نفى المصدر أن تكون "قسد" قد أجرت أي تحقيق في الهجوم "لمعرفة قادتها منذ البداية بوقوف إيران خلف الهجوم".
وكان زعيم قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي ذكر لموقع المونيتور إنه لا يريد أن تصبح مناطق سيطرته ساحة معركة بين الولايات المتحدة وإيران.
وكشف قائد "قسد" حينها أن مسيّرة إيرانية انتحارية هاجمت مستودع ذخيرة يتبع لـ"قسد"، وتسببت بإصابة عناصر وأضرار مادية جسيمة، مشيراً إلى أن رد الولايات المتحدة على هجمات الميليشيات الإيرانية "ليس له التأثير الرادع المطلوب".