منذ مطلع العام 2022 كثّفت إسرائيل من غاراتها وهجماتها على مواقع النظام السوري والميليشيات الموالية لإيران داخل سوريا، حيث استهدفت الغارة الأخيرة مواقع في دمشق، بما فيها مطار دمشق الدولي وكتيبة دفاع جوي ومواقع لـ "حزب الله" اللبناني جنوبي دمشق.
وشهدت الشهور الأخيرة، حتى فجر 18 من أيلول الماضي، سلسلة غارات مكثفة، تركزت على المطارات السورية في دمشق وحلب، بهدف منع نقل إمدادات الأسلحة الإيرانية، إلا أنه بعد ذلك التاريخ توقفت الهجمات الإسرائيلية في إجراء نادر.
لا تغيير على النهج الإسرائيلي في سوريا
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصادر أمنية وسياسية إسرائيلية تأكيدها على أنه "لم يطرأ أي تغيير على النهج الإسرائيلي في سوريا"، مضيفة أن "الجيش الإسرائيلي لم يكتشف ببساطة نشاطاً غير عادي في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة".
وقالت المصادر إنه "لم يكن هناك أي ضغط من روسيا لوقف الهجمات"، لافتة إلى أن "التنسيق مع القوات الروسية بشأن سوريا مستمر كالمعتاد".
وشددت المصادر الأمنية والسياسية على أنه "إذا تم الكشف عن عمليات نقل أسلحة كبيرة فسيتم مهاجمتها".
لماذا توقفت الغارات؟
ووفق "يديعوت أحرونوت"، فإنه "بشكل غير رسمي، هناك عدة أسباب للهدوء النسبي"، موضحة أنه ربما يتعلق قرار الإيقاف بانخفاض كبير في عمليات تهريب الأسلحة عبر سوريا في أعقاب الغارات على المطارات السورية، إلا أن التوتر مع "حزب الله" خلال كان مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، وخاصة حقل غاز كاريش ربما أدى إلى قرار بوقف الهجمات.
وأضافت الصحيفة العبرية أن قرار الإيقاف "ربما متعلق بالانتخابات المقبلة في إسرائيل، على الرغم من أن التجربة في الماضي تشير إلى أن المعارك الانتخابية لا تعرقل العمليات الهجومية".