أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد، اليوم الإثنين، أمراً إدارياً أنهى من خلاله استدعاء الضباط الاحتياطيين (المدعوين الملتحقين) ضمن جيش النظام، اعتباراً من تاريخ 1 شباط 2024، لكل من يتم سنة وأكثر خدمة احتياطية فعلية حتى 31 كانون الثاني من العام المقبل.
ونصّ الأمر الإداري على إنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين (المحتفظ بهم، والمدعوين الملتحقين) اعتباراً من تاريخ 1 شباط العام المقبل، لكل من يتم 6 سنوات وأكثر خدمة احتياطية فعلية حتى تاريخ 31 كانون الثاني من العام نفسه.
ويوم الجمعة الفائت، أصدر بشار الأسد مرسوماً "يجيز للمكلفين بالخدمة الاحتياطية ممن بلغوا سن الـ40 ولم يلتحقوا بعد، دفع بدل نقدي مقداره 4800 دولار أميركي أو ما يعادله بالعملة السورية".
وأضاف المرسوم أنه "يحق لمن التحق بالخدمة الاحتياطية وبلغ سن الـ40 وما زال يؤدي الخدمة، دفع البدل النقدي المذكور، على أن يتم حسم مبلغ 200 دولار أميركي أو ما يعادله بالليرة السورية عن كل شهر أداه المكلف".
ومنتصف آب الفائت أصدر بشار الأسد أمراً إدارياً يقضي بإنهاء استدعاء الضباط والطلاب الضباط الاحتياطيين “المدعوين الملتحقين” اعتباراً من تاريخ 1-10-2023 م لكل من بلغت خدمته الاحتياطية الفعلية سنة فأكثر حتى تاريخ 30-9-2023م ضمناً.
كما ينص أيضاً على إنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين اعتباراً من تاريخ 1-10-2023م وفقاً لما يلي:
- صف الضباط والأفراد الاحتياطيون “المحتفظ بهم والمدعوون الملتحقون” لكل من بلغت خدمته الاحتياطية الفعلية ست سنوات ونصف فأكثر حتى تاريخ 30-9-2023م ضمناً.
- صف الضباط والأفراد الاحتياطيون “المحتفظ بهم والمدعوون الملتحقون من مواليد عام 1984م لكل من بلغت خدمته الاحتياطية الفعلية سنتين فأكثر حتى تاريخ 30-9-2023م ضمناً والتسريح لاحقاً لمن يتم السنتين خدمة احتياطية فعلية لهذه المواليد.
الخدمة الاحتياطية في جيش النظام السوري
ومنذ اندلاع الثورة السورية، منتصف آذار 2011، يُجبر النظام السوري الشبّان السوريين ممن أنهوا خدمتهم الإلزامية على العودة إلى صفوف جيشه للخدمة الاحتياطية، فضلاً عن احتفاظه بمن هم في الخدمة أصلاً.
ويفرض النظام السوري "خدمة العلم أو الخدمة الإلزامية" على الذكور ممن أتموا الـ18 من العمر، وتصل مدة الخدمة إلى سنتين، وتشمل اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.
ولا يفصح النظام السوري عن عدد المجنّدين في صفوف قواته، وتفاصيل المُحتفظ بهم الذين يخدمون تحت بند "الاحتياط"، إلا أنّ المواقع العسكرية المتخصّصة تشير إلى أن "جيش النظام السوري يحتل المرتبة 64 عالمياً، ويقدر عدد عناصره الآن بنحو 178 ألفاً".