استنكر وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، يوم السبت، التصريحات التي أدلى بها وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أمين سلام فيما يتعلق بإعادة بناء جزء من مرفأ بيروت، في خلاف دبلوماسي جديد بين لبنان ودول الخليج.
وكان سلام قد حث الكويت يوم الأربعاء على إعادة بناء صوامع القمح الرئيسية في لبنان، التي بُنيت عام 1969 عبر منحة من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لكنها دُمرت في انفجار مرفأ بيروت عام 2020.
وقال سلام إن الكويت يمكنها إعادة بناء الصوامع "بشخطة قلم".
وقال وزير الخارجية الكويتي إن التصريح الذي أدلى به سلام "يتنافى مع أبسط الأعراف السياسية ويعكس فهما قاصرا لطبيعة اتخاذ القرارات في دولة الكويت"، وحث الوزير اللبناني على سحب هذه التصريحات للحفاظ على العلاقات بين البلدين.
بسبب شخطة قلم..
— تلفزيون سوريا (@syr_television) August 7, 2023
وزير لبناني يثير أزمة مع #الكويت قبل أن يتراجع ويعتذر
ما القصة؟#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/movU8bz27l
ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن سلام قوله اليوم السبت إن تصريحاته تشير إلى السرعة التي يمكن بها اتخاذ القرار لكنه لم يقصد أي إساءة.
وأصدر رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بيانا في وقت لاحق سعى فيه إلى تهدئة الأجواء إذ قال "لبنان يحترم مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لكافة الدول، فكيف إذا تعلق الأمر بدولة الكويت الشقيقة التي تخضع آلية اتخاذ القرار فيها لضوابط دستورية وقانونية ومؤسساتية، تعكس حضارة سياسية عميقة ومتجذرة في المجتمع الكويتي".
العلاقات الخليجية اللبنانية.. تدهور سابق
وتدهورت العلاقات بين لبنان ودول الخليج في عام 2021 بسبب تصريحات وزير الإعلام اللبناني آنذاك حول التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن.
وسحبت دول خليجية، ومنها الكويت، مبعوثيها من لبنان في هذا الوقت، قبل أن يعودوا في عام 2022.
من جهة أخرى، حثت الكويت رعاياها في لبنان اليوم السبت على توخي الحذر بعد اشتباكات دامت عدة أيام في مخيم للفلسطينيين في جنوب لبنان، في حين دعت السعودية إلى مغادرة رعاياها لـ لبنان والالتزام بقرار منع السفر المفروض إليه.