تداولت صفحات موالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً قالوا إنه لأحد الصناعيين يصرخ بوجه مدير كهرباء حلب مطالباً بتوفير الكهرباء.
وبحسب ناشطين فإن المشادات الكلامية حصلت خلال اجتماع بالمدينة الصناعية في الشيخ نجار بحلب، حضره مديرا الكهرباء والنقل في محافظة حلب وعدد من الصناعيين في المدينة".
وأظهر المقطع أحد صناعي حلب غاضباً ويوجه كلامه إلى مدير الكهرباء بالقول: "أعاني من مشكلة انقطاع الكهرباء، أريد كهرباء لأعيش، كفاكم تنظيراً واستغباء للناس، أنا عرضت معملي للبيع، ثلاث سنوات ونحن نسمع نفس الكلام ونفس التنظير منكم".
وتعليقاً على التسجيل المسرب، قال رئيس اتحاد غرف الصناعة فارس الشهابي لصحيفة (الوطن) الموالية: إن "الصناعيين يعانون منذ فترة من انقطاعات عشوائية من خارج أوقات التقنين ما يسبب التلف في المنتجات وأعطالاً في الآلات وأنظمة تشغيلها ويتعرضون لخسائر كبيرة جراء ذلك".
وأضاف: "بدلاً من أن يقترح المسؤولون عن الكهرباء زيادة سعر الكيلوات، من الأفضل منح تخفيضات على الانقطاعات التي حصلت ربما تعوض قليلاً من الخسائر". متسائلاً: "من سيعوض أصحاب المعامل عن الخسائر اليومية الضخمة التي تتسبب بها الانقطاعات الكهربائية العشوائية الكثيرة في المدن والمناطق الصناعية؟".
أزمة الكهرباء والصناعة في سوريا
ويواجه النظام السوري سخطاً شعبياً كبيراً، بسبب فترات التقنين الكهربائي الطويلة التي تعيشها مختلف المناطق الخاضعة لسيطرته، التي تشهد تردياً في الواقع الكهربائي في ظل غياب برنامج تقنين منظم حقيقي، حيث وصلت ساعات القطع في بعض المناطق إلى 15 ساعة متتالية مقابل ساعة أو نصف ساعة تغذية.
وفي أيلول الماضي كشف الصناعي السوري مجد ششمان خلال حديثه لإذاعة "ميلودي" الموالية، أن ما يقارب 47 ألف صناعي سوري غادروا مدينتي دمشق وحلب إلى خارج سوريا، لأسباب مرتبطة بالسياسة الاقتصادية الخاطئة في سوريا.