اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، الأربعاء، 71 مشتبهاً بانتمائهم إلى تنظيم الدولة في مخيم الهول شمال شرقي سوريا، خلال حملة أمنية استمرت أربعة أيام، بحسب وكالة أسوشيتد برس الأميركية,
وقال علي الحسن المتحدث باسم قوات الأمن الداخلي: "إن عملية التمشيط ما زالت مستمرة. ومن بين المعتقلين حتى الآن زعيم ديني تابع لتنظيم الدولة داخل المخيم، ومجند، وخبير اتصالات، وضابط أمن. وجميعهم عراقيون وتتراوح أعمارهم بين 18 و 62 عاماً"، مشيراً إلى أنَّ "تنظيم الدولة يحاول إعادة التنظيم من خلال خلايا نشطة في المخيم".
وأضاف أن مزيداً من التفاصيل عن جنسيات المعتقلين ستعلن لاحقاً، ولم يستبعد أن يكون من بينهم محتجزون أجانب.
وتهدف الحملة بمساعدة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، إلى الحد من تصاعد أعمال العنف والقتل في المخيم، بحسب تصريحات سابقة لـ "قسد"، حيث شارك نحو 5 آلاف عنصر في تمشيط مخيم الهول، وتم الكشف أيضاً عن نفق تحت الأرض قيد الإنشاء.
إلا أن غالبية الدول تصر على عدم استعادة مواطنيها، كما لم تستجب لدعوة إنشاء محكمة. واكتفت عدة دول أوروبية بينها فرنسا، باستعادة عدد محدود من الأطفال اليتامى من أبناء عناصر التنظيم.
وقال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في تغريدة الإثنين "نجدد دعوتنا للدول الأجنبية إلى استعادة مواطنيها وتقديم المزيد من الدعم الإنساني لمخيم الهول لتحسين الظروف والاستقرار فيه".
وفي 28 من الشهر الماضي، قال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا إنَّ نازحين في مخيم الهول شرقي الحسكة أصيبوا برصاص قوى الأمن الداخلي التابع لقوات سوريا الديمقراطية، خلال حملة التفتيش التي تركزت في القسم الثامن والأول.
وأمس الأربعاء، دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى معالجة الوضع الإنساني للعائلات في مخيم الهول، ومنع تنظيم "الدولة" من اختراق مخيمات النازحين، وإعادة تنظيم صفوفه.