نشط بيع مادة البنزين في السوق السوداء وهذه المرة عبر صفحات الفيسبوك، بسبب الأزمة التي يعيشها المواطنون في مناطق سيطرة نظام الأسد والتي دخلت شهرها الثالث.
وأكد مسؤول في وزارة النفط لـ "صحيفة الوطن" الموالية للنظام، أمس الخميس، أن "انتشار ظاهرة بيع البنزين على وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك باتت ملحوظة، وهي تأخذ شكل السوق السوداء الافتراضية".
وأضاف أن "نشاط هذا السوق يأخذ اتساعاً عند نقص أي مادة نفطية، سواء عبر وسائط التواصل الاجتماعي أو بوسائل أخرى".
وبحسب "صحيفة الوطن" أصبح هناك صفحات ومجموعات خاصة على الفيسبوك، "مختصة بمتابعة واقع المحروقات وأسعارها وهي تتسع بشكل ملاحظ".
وأوضحت الصحيفة أن هذه الصفحات تأخذ طابع "السوق السوداء من خلال صفقات بيع وشراء مادة البنزين، حيث تتراوح الأسعار بين الـ 25 ألفاً والـ 40 ألف ليرة سورية لـ (صفيحة البنزين)".
ولفت المسؤول في وزارة النفط، أن "شركة المحروقات تمنع على محطات الوقود بيع البنزين بـ (البيدونات)، لكنها لا تستطيع أن تمنع أي شخص من بيع مخصصاته المدعومة من البنزين، في السوق السوداء".
وأشار إلى أن شركة المحروقات "لا تتمكن من ضبط البيع عبر الفيسبوك، وهذا الأمر يتم ضبطه من قبل وزارة التموين، منوهاً أن "المتاجرة بمادة مدعومة مثل البنزين أو غيرها، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو أي وسيلة أخرى أمر مخالف".
وأكد أنه يجب "محاسبة الأشخاص الذين يتاجرون بالمواد المدعومة وإحالتهم إلى القضاء، لاستغلالهم الأزمات، وفي كل أزمة يظهر إلى العلن تجار الأزمات".
اقرأ أيضاً: مع استمرار أزمة البنزين.. ناقلة نفط إيرانية تتجه إلى سوريا
اقرأ أيضاً: أزمة البنزين تشتد.. شلل في شوارع دمشق والحلول "تكتوك" ورسالة
وتشهد مناطق سيطرة النظام أزمة بنزين منذ آب الماضي، الأمر الذي أدى إلى ازدحام العربات على محطات الوقود بغية الحصول عليه، دون أن تقدم وزارة النفط في حكومة النظام أي تبرير للمواطنين، سوى أن خفضت مرات كمية تعبئة البنزين إلى 30 ليتراً مرة كلَّ أربعة أيام، وتلاها تخفيض المدة إلى تعبئته مرة واحدة في الأسبوع.
وجدد نظام الأسد وعده للسوريين القابعين في مناطق سيطرته بداية الشهر الجاري بحل قريب لأزمة المحروقات وعلى رأسها مادة البنزين، في حين فرّغت ناقلة نفط إيرانية، الأسبوع الماضي، مليون برميل نفط خام في مصفاة بانياس، التي أعلن النظام عن انتهاء عمليات الإصلاح والصيانة فيها.
وأظهرت بيانات موقع "مارين ترفيك" أمس الخميس أن ناقلة النفط الإيرانية سماح (Samah) والتي تبلغ طاقتها الاستيعابية مليون برميل اجتازت قناة السويس منذ 13 ساعة، لتغلق بعدها نظام التتبع الآلي، وهي خطوة اعتادت الناقلات الإيرانية المتجهة إلى سوريا القيام بها لإخفاء مسارها.