ملخص
- سمير جعجع اعتبر أن "مفهوم الدويلة" الذي يمثله حزب الله أوصل لبنان إلى الفوضى الحالية.
- بعد اغتيال حسن نصر الله، بات القرار في "حزب الله" إيرانياً بالكامل، ويدير المجموعات القتالية ضباط إيرانيون.
- دعا جعجع إلى تطبيق القرار 1559 الذي ينص على تجريد الميليشيات من السلاح، وهو مطلب قديم.
- رأى جعجع أن هناك إمكانية لانتخابات رئاسية إذا أفرج نبيه بري عن مجلس النواب.
- أكد أن الإيرانيين يعطلون العملية السياسية، وأن انتخاب رئيس جديد وفق اتفاق الطائف هو الحل الأسرع لوقف الحرب.
شدد رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، على أن "مفهوم الدويلة التي كان يمثلها أداء حزب الله أوصل لبنان إلى الوضع القائم"، محذراً من "سلوك السلطة اللبنانية المتعامي عن المخاطر الناجمة عن الحرب الإيرانية الإسرائيلية التي تجري فصولها على أرض لبنان".
وفي مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، اعتبر جعجع أن "الاستمرار في تجاهل هذه الحرب قد يؤدي إلى المزيد من الدمار"، مشيراً إلى أن المسؤولين اللبنانيين "يتصرفون انطلاقاً من مصالحهم الضيقة، وتحولوا إلى لجنة إغاثة، وليست حكومة حقيقية أو دولة".
وأعرب جعجع عن أسفه تجاه ما وصفه "تغير أداء حزب الله"، بعد حسن نصر الله، موضحاً أنه "عندما كان السيد موجوداً، كنت أعتبر أنه في مكان ما كان هناك رأي لبناني فيما يجري يعبر هو عنه، وأن له كلمة في القرار الإيراني، لكن الآن، فالقرار بات إيرانياً بالكامل، والمجموعات القتالية المتبقية تقاد عبر ضباط إيرانيين، وتخوض من خلاله الحرب وفقاً للمصلحة الإيرانية الكاملة".
الإيرانيون يعطلون العملية السياسية
وعن السلطة اللبنانية، أكد جعجع أن المسؤولين اللبنانيين "يتصرفون وكأنهم غير معنيين بما يجري في البلاد"، منتقداً تجاهل المسؤولين للفرص الدولية، مثل مبادرة المبعوث الأميركي الخاص، آموس هوكستين، لتنفيذ القرار 1701.
ورداً على الانتقادات التي طالته بشأن دعوته لتطبيق القرار 1559، القاضي بتجريد الميليشيات من السلاح، أكد جعجع أن "هذا المطلب ليس جديداً، بل يعود لعشرين عاماً"، مشيراً إلى أن طرح حزبه لوقف الحرب "لم يلقَ استجابة".
وعن ملف الرئاسة التي لا تزال شاغرة منذ نحو عامين، اعتبر جعجع أن هناك إمكانية لتحقيق اختراق إذا ما أفرج رئيس مجلس النواب، نبيه بري، عن المجلس وسمح بالانتخابات.
وشدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" على أن الإيرانيين "باتوا يعطلون العملية السياسية"، مؤكداً أن انتخاب رئيس "يلتزم باتفاق الطائف والقرارات الدولية هو السبيل الأسرع لوقف إطلاق النار".