أعلن وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر بأن عملية منع الترحيل إلى سوريا يجب ألا تمدد، واقترح أن يتم إصدار قرارات بحق كل شخص حسب حالته، "على الأقل بحق المجرمين أو من يعتبرون خطراً".
وقد أتت تصريحات الوزير زيهوفر في الوقت الذي اتهمته فيه منظمات حقوقية بالعمل "كبيدق لليمين المتطرف"، إذ يوجد حالياً نحو ستة آلاف سوري يمكن أن يتعرضوا لترحيل لم يسبق أن خضع له أي أحد من قبل.
فقد أكد زيهوفر أيضاً أنه سيضغط من أجل إجراءات الطرد بحسب الحالة، وذلك في اجتماع لوزراء الداخلية في 16 ولاية بألمانيا، والذي سيعقد في شهر كانون الأول الحالي وسيتم عرض آخر تقييم لسوريا من قبل وزارة الداخلية فيه، وهذا التقييم يشتمل على تقارير استعانت بها السلطات المحلية في ألمانيا لاتخاذ قرارتها بشأن طريقة التعامل مع طالبي اللجوء.
يذكر أنه منذ عام 2011 قدم ما يقارب من مليون مواطن سوري طلبات لجوء في الدول الأوروبية.
ويعيش قرابة 770 ألف منهم تقريباً في ألمانيا حالياً، وذلك بحسب ما ذكره باحثون لدى شبكة الهجرة ومنظمة الخدمات الإعلامية المتكاملة.
ومؤخراً شدد وزير داخلية ساكسونيا السفلى، واسمه بوريس بيتوريوس على الوضع في سوريا مؤكداً أنه لم يتحسن بل على النقيض، وذلك عندما قال: "إن الدافع لطرد المجرمين الخطرين كان مغرياً، لكنه سيعرضهم للتعذيب أو القتل".
كما أكد على أن: "الطرد لن يجعلنا أفضل حالاً ممن يضطهد هؤلاء في سوريا".
يذكر أن السيد زيهوفر أكد خلال العام الماضي حرمان أي لاجئ سوري من وضع اللجوء في ألمانيا في حال محاولته السفر إلى بلده الأم لقضاء إجازة هناك، كما شدد على أن هذه الفئة يمكن أن يتم ترحيلها إلى بلدها، وذلك عندما قال: "في حال قام أي لاجئ سوري بشكل متكرر بزيارة سوريا في العطلات، عندها لن يكون بوسعه أن يدعي أنه يتعرض للاضطهاد في سوريا".
وبحسب مكتب إحصائيات الاتحاد الأوروبي في يوروستات، تبين بأن ألمانيا منحت وضع الحماية لحوالي 67 ألف مواطن من سوريا في عام 2018.
وقد أوضح تقرير للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة بأن أكثر من 584 ألف لاجئ وطالب لجوء من سوريا يعيش في ألمانيا في عام 2017.
وبحسب دراسة أجراها في وقت سابق مكتب الخبرة التابع للمؤسسات الألمانية حول الاندماج والهجرة، فإن رأي الشارع الألماني تجاه اللاجئين إيجابي عموماً، أما "مقياس الاندماج" الذي نشرته تلك المنظمة التي لا يسيطر عليها أي حزب وذلك في عام 2018 فقد خلصت إلى أن عدداً كبيراً من المواطنين الألمان يعتقد بأن اللاجئين يغنون اقتصاد بلادهم وثقافتها.
وفي الوقت ذاته، ووسط الموجة الثانية من فيروس كورونا، كشفت وكالة حماية حدود الاتحاد الأوروبي والتي تعرف باسم فرونتيكس بأن عدد المواطنين الأجانب الذين حاولوا الدخول إلى الدول الأوروبية بطرق غير قانونية هبط بشكل ملحوظ وبنسبة بلغت 19% في شهر تشرين الأول عما كان عليه خلال السنة الماضية.
المصدر: شنغينفيزا إنفو