أكدت غرفة زراعة حمص أن كلفة كيلو الفروج ارتفعت بعد ارتفاع أسعار الأعلاف جراء الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار الشحن إلى 7500 ليرة سورية، وهو ما يفوق سعر المبيع المعمم البالغ 7100 ليرة من المربي، والذي أجبر العديد من المربيين على إيقاف إنتاجهم.
وقال رئيس غرفة زراعة حمص أحمد كاسر العلي لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام إن "الفروج ابتعد عن موائد السوريين وابتعد عن مزارع ومداجن المربين في الوقت ذاته، لكون كلفة إنتاج الفروج باتت عالية بشكل كبير ولا تتناسب مع سعر مبيعه وبالوقت ذاته سعر مبيعه لا يتناسب مع دخل المواطن".
وأضاف أن "سعر مبيع كيلو الفروج حالياً للمربي بين 7 آلاف إلى 7100 ليرة من أرض المدجنة، في حين سعر كلفة الكيلو منه 7500 ليرة وبالتالي المربي يخسر".
وأرجع رئيس الغرفة سبب ارتفاع سعر الكلفة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا والتي أثرت بشكل كبير في أسعار الأعلاف عالمياً، إضافة إلى أجور نقل البواخر التي ارتفعت إلى أضعاف مضاعفة، وبالتالي ستزيد كلف الإنتاج.
إنتاج الفروج ينخفض 30 في المئة عن عام 2010
وأشار العلي إلى أن "إنتاج الفروج انخفض إلى نحو 30 في المئة مقارنة بعام 2010 حيث كنا نصدر الفروج حينها، وذلك نتيجة لعزوف المربين عن التربية وخروج عدد كبير من مزارع الفروج عن العمل وتوقفها".
وأضاف أن "نحو 70 في المئة من مربي الفروج بحمص توقفت مزارعهم وعزفوا عن التربية نتيجة لغلاء كلف الإنتاج ووصول أرقامها إلى أرقام خيالية".
وتابع: "على سبيل المثال كانت كلفة إنتاج 5 آلاف طير نحو 5 ملايين ليرة سورية، وحالياً باتت الكلفة ما بين 60 إلى 70 مليون ليرة للعدد نفسه، وبالوقت ذاته المربي يخسر وعند المبيع لا يسترد رأس ماله بل إن رصيده المالي ينخفض مرة بعد مرة ما ألحق به خسائر متتالية وأدى إلى عزوفه عن التربية".
وأشار إلى أن "قلة الطلب على الفروج حالياً أدت لانخفاض سعره مقارنة بكلفة إنتاجه"، مؤكداً أن سعر مبيع كيلو الفروج يفترض أن يكون 8 آلاف ليرة على الأقل حتى يربح المربي ولا يخسر".
انخفاض المقنن ونقص المحروقات سبب ارتفاع أسعار الفروج
وحمَّل العلي سبب خسائر مربي الدواجن لحكومة النظام السوري بسبب انخفاض كمية المقنن العلفي قائلاً: "نصف كيلو مقنن علفي لكل طير لا يكفي وخاصة أنه يحتاج إلى 4 كيلو خلال الدورة، ولو تم إعطاء نصف الكمية التي يحتاجها الطير بسعر مناسب للمربي حينها تتم حمايته من الخسارة".
وأضاف أن "التجار يتحكمون بالسعر باعتبار أن الأعلاف الذرة والصويا هي المادة الوحيدة التي ليست مسعرة في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وهي غير قادرة على تسعيرها وضبطها".
وأكد أن "مربي الدواجن عانوا بشكل كبير في الشتاء من عدم توافر وسائل التدفئة من مازوت وكهرباء وفحم، واضطروا إلى شراء المازوت والفحم من السوق السوداء بأسعار خيالية ومضاعفة"،
وأشار إلى أن "سعر كيلو الفحم من النظام كان 850 ليرة سورية في حين كان المربي يشتري الكيلو من السوق السوداء بسعر 1700 ليرة، كما كان يشتري لتر المازوت بنحو 3 آلاف ليرة سورية".
وشهدت أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعاً كبيراً خلال الأيام الماضية، وخصوصاً بعد تطبيق قرار رفع الدعم عن فئات من السوريين من قبل حكومة النظام السوري، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.
وكانت المؤسسة العامة للأعلاف التابعة لحكومة النظام رفعت في تموز الفائت أسعار المواد العلفية لمربّي الثروة الحيوانية ولكل القطاعات (عام - خاص - تعاوني)، إذ ارتفع سعر الطن الواحد من الذرة الصفراء إلى مليون وخمسين ألف ليرة سورية، وسعر الطن الجاهز حلوب (كبسول - جريش) إلى 910 آلاف ليرة".