ملخص
- سفيرة واشنطن في بغداد سلمت رسالة بشأن بدء محادثات إنهاء التحالف العسكري الدولي والاستعاضة عنه بعلاقات ثنائية.
- الحكومة استلمت رسالة "مهمة" ورئيس الوزراء سيدرسها بعناية.
- الولايات المتحدة تتخلى عن شروط مسبقة بشأن الانسحاب.
- المحادثات قد تستغرق عدة أشهر ولا انسحاب فوري.
- بدء المحادثات يخفف الضغط على حكومة السوداني وقد تقلل الهجمات.
كشفت وكالة "رويترز" أن سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في العراق، ألينا رومانوفسكي، سلمت رسالة إلى وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، بشأن الاستعداد لمحادثات بدء إنهاء التحالف العسكري الدولي في العراق، والاستعاضة عنه بعلاقات ثنائية.
وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية العراقية تسليم رسالة وصفتها "مهمة"، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء "سيدرسها بعناية"، دون الخوض في تفاصيلها.
ونقلت "رويترز" عن أربعة مصادر قولها إن الولايات المتحدة والعراق "يستعدان لبدء محادثات بشأن إنهاء التحالف العسكري الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق، وكيفية الاستعاضة عنه بعلاقات ثنائية، وهي خطوة سابقة تعثرت بسبب الحرب في غزة".
وأكدت ثلاثة مصادر أخرى لـ "رويترز" أن سفيرة واشنطن في بغداد سلّمت الرسالة، مشيرة إلى أن "الولايات المتحدة بفعلها ذلك، أسقطت شروطاً مسبقة بأن تتوقف الهجمات ضدها من قبل الميليشيات المدعومة من إيران قبل الانسحاب".
وذكرت المصادر أنه من المتوقع أن تستغرق محادثات إنهاء التحالف "عدة أشهر، إن لم يكن أطول، مع عدم وضوح النتائج وعدم وجود انسحاب فوري للقوات الأميركية".
التصعيد مستمر والهجمات لن تتوقف
وشهدت القوات والقواعد الأميكرية في العراق وسوريا هجمات متصاعدة من الميليشيات التي تدعمها إيران منذ بداية الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، بلغت حتى 24 من كانون الثاني الجاري نحو 150 هجوماً، تبنت أغلبها ميليشيا تطلق على نفسها "المقاومة الإسلامية في العراق".
وسبق أن دعا رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إلى "الخروج السريع" لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من خلال مفاوضات بدأت العام الماضي، لكنها توقفت بعد حرب غزة.
وذكرت "رويترز" أن الولايات المتحدة "لم تكن مستعدة للتفاوض على انسحاب محتمل أثناء تعرضها لإطلاق النار خوفاً من أن يجعل أي تغيير في المهمة يبدو قسرياً، مما يشجع المنافسين الإقليميين، بما فيهم إيران".
إلا أن اثنين من المصادر قالا للوكالة إن "الحسابات تغيرت وسط إدراك أن الهجمات لن تتوقف على الأرجح، وإن الوضع الراهن يؤدي إلى تصعيد مستمر".
تقييم قدرة قوات الأمن العراقية
وقال مسؤول أميركي لـ "رويترز" إن الولايات المتحدة والعراق "يقتربان من الاتفاق على بدء حوار اللجنة العسكرية العليا الذي أعلن عنه في آب الماضي"، مضيفاً أن "اللجنة ستسمح بإجراء تقييم مشترك لقدرة قوات الأمن العراقية على محاربة داعش وتشكيل طبيعة العلاقة الأمنية الثنائية".
وأوضح المسؤول أن "هذا الأمر تم نقاشه منذ أشهر، والتوقيت لا يتعلق بالهجمات الأخيرة"، مؤكداً أن الولايات المتحدة "تحتفظ بحقها الكامل في الدفاع عن النفس خلال المحادثات".
ويأمل المسؤولون العراقيون والأميركيون أن يؤدي بدء المحادثات رسمياً إلى تخفيف الضغط السياسي على حكومة السوداني، وربما تقليل الهجمات على القوات الأميركية، وفق "رويترز".
ويوجد نحو 2500 جندي أميركي في العراق، يقدمون المشورة والمساعدة للقوات العراقية وفي إطار "التحالف الدولي" لمكافحة "تنظيم الدولة" الذي أعلن تشكيله عام 2014، مع مئات الجنود من دول أخرى أغلبها أوروبية.
واشنطن تخطط للانسحاب من سوريا
وفي وقت سابق أمس الأربعاء، ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أن الولايات المتحدة تخطط للانسحاب من سوريا، وإنهاء وجودها العسكري في سوريا على الرغم من أنها لم تنته تماماً من القضاء على تنظيم الدولة "داعش".
ونقلت المجلة عن مصادر أميركية رفيعة المستوى في البيت الأبيض ووزارتي الدفاع والخارجية، أن واشنطن لم تعد مهتمة بالبقاء في سوريا.
ووفقاً للمصادر، فإن واشنطن ترى أن وجودها في سوريا لم يعد ضروريا وتبحث بشكل مكثف توقيت وكيفية الانسحاب.
وقالت 4 مصادر داخل وزارتي الدفاع والخارجية إن البيت الأبيض لم يعد مهتما بمواصلة مهمة القوات الأميركية في سوريا، ويرى أن الوجود العسكري في سوريا غير ضروري.
وفي مقابل ذلك، قال مسؤول رفيع في مجلس الأمن القومي الأميركي لـ "تلفزيون سوريا" إن الإدارة الأميركية لا تفكر بالانسحاب من سوريا.
#عاجل | مسؤول رفيع في مجلس الأمن القومي الأميركي لتلفزيون سوريا: الإدارة الأميركية لا تفكر بالانسحاب من سوريا#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/wbBbpG5w2z
— تلفزيون سوريا (@syr_television) January 24, 2024