قال السفير الروسي في دمشق، ألكسندر يفيموف، إن مؤتمر اللاجئين سيشكّل "خرقاً للحصار الدعائي والإعلامي الغربي" ضد نظام الأسد، وسيمكّنه من "الوصول إلى السوريين الذين يسعون حقاً للعودة، لكنهم يتحفظون على ذلك بسبب مخاوف موضوعية أو مصطنعة من قبل أحد ما".
وفي مقابلة مع صحيفة "الوطن" الموالية، أوضح يفيموف أن المؤتمر "سيرسل إشارة تفيد بأن سوريا تعود على السلام، وهي مثل الأم مستعدة لقبول جميع أبنائها، كما سيشكل نوعاً من الاختبار لمدى صدقية شعارات بعض الدول التي تتظاهر بالاهتمام بمصالح الشعب السوري".
وأعرب السفير الروسي عن "قناعته بنجاح المؤتمر رغم محاولات تعطيله أو تشويه سمعته بكل الطرق الممكنة"، لافتاً إلى أن المؤتمر سيشكّل "منصة لمناقشة موضوعية لمجموعة كاملة من القضايا المتعلقة بمساعدة السوريين في العودة إلى ديارهم".
وتوقّع يفيموف وصول وفد روسي كبير إلى دمشق لحضور المؤتمر، من مختلف الوزارات والمؤسسات الروسية، مشيراً إلى أن "الخبراء الروس يخططون لإجراء اتصالات هادفة وغنية المضمون مع زملائهم السوريين، لبحث في الخطوات العملية والملموسة حول كيفية تسهيل إعادة اللاجئين وإعادة اندماجهم، وخلق ظروف معيشية مواتية وآمنة لهم".
وأكد أن الجانب السوري أرسل بالفعل عدداً كبيراً من الدعوات إلى جميع الأطراف المعنية، مضيفاً "دعونا نرى أياً منها سيستجيب حقاً، وبالنسبة للكثيرين سيكون هذا نوعاً من الاختبار في مدى صدق شعاراتهم وتظاهرهم بالاهتمام بمصالح الشعب السوري".
ومن المفترض أن تبدأ أعمال المؤتمر الدولي للاجئين السوريين في دمشق يومي الأربعاء والخميس 11 و12 تشرين الثاني، وتستند الدعوات التي وجهتها وزارة الدفاع الروسية إلى ما تصرّح به من مزاعم تقول إن "المعارك في سوريا قد انتهت والوضع استقر في البلاد وباتت الظروف ملائمة لعودة اللاجئين".
اقرأ أيضاً: "القانونيون السوريون": مؤتمر اللاجئين محاولة روسية لتعويم الأسد