أظهرت تحليلات مكثفة أجراها فريق من الباحثين أن القوات الروسية استهدفت، في الـ21 من آذار الجاري، مستشفى الأتارب في شمال غربي سوريا، بقذائف مدفعية موجهة بالليزر من طراز "كراسنوبول".
وقال الباحث الأميركي "تشارلز ليستر" في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر، إن فريقاً بسيطاً من الباحثين التابعين للأمم المتحدة، تمكّن من تحليل حطام القذائف وتوصّل إلى أنها كانت من طراز "كراسنوبول" الموجّهة ليزرياً بدقة، بواسطة طائرة مسيّرة روسية.
Exclusive -- the March 21 attack on the @UN-deconflicted al-Atareb hospital in NW #Syria involved the use of #Russian "Krasnopol" laser-guided artillery shells, guided precisely to their target by a Russian UAV.
— Charles Lister (@Charles_Lister) March 25, 2021
Extensive analysis of munition debris shows a direct correlation. pic.twitter.com/1zPxFhVyTw
وأضاف أن الفريق الطبي في مشفى الأتارب التابع لمنظمة "سامز" الأميركية، وفريق الإنقاذ، جمعوا حطام القذائف وتمكنوا من تصويرها بدقة وإرسال صورها لإجراء التحليل اللازم.
وقال ليستر إن الأطباء وعمال الإنقاذ وجدوا في أثناء جمعهم للحطام، لوحات لدارات كهربائية تستخدم في تقنية التوجيه الدقيق لقذائف صاروخية.
وتابع: "بفضل فريق صغير من محللي الذخائر والجغرافيا المكانية، تم التأكّد من أن الكثير من الحطام يُعزى مباشرة إلى قذائف (كراسنوبول) الصاروخية (أرض- أرض) الموجهة بالليزر يتم توجيهها بدقة بواسطة طائرات روسيّة بدون طيار".
وتم التأكّد من ذلك بعد نحو 48 ساعة من الضربة، حين راحت قنوات "تلغرام" تابعة للقوات الروسية تشارك فيديو يظهر فيه طائرات مسيّرة تحلق في السماء في أثناء الضربة.
المثير للاهتمام، يضيف ليستر، أن بعض الحطام الموجود في الأتارب يتماشى بشكل وثيق مع الحطام المكتشف في موقع ضربات مدفعية "كراسنوبول" الموجهة بالليزر في أوكرانيا.
وكان قد تعرّض مشفى "المغارة" في الأتارب لقصف صاروخي، الأحد الماضي، أسفر عن مقتل 7 مدنيين بينهم طفل وامرأة، وإصابة 15 آخرين بينهم 5 من أفراد الكادر الطبي، وخروج المشفى عن الخدمة بالكامل.