قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، الأحد، إن مستوى العلاقات بين روسيا وتركيا يسمح للدولتين بحل الخلافات القائمة بشأن سوريا من خلال المفاوضات.
جاء ذلك بعد تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل أيام، اتهم فيها روسيا بعدم التزامها باتفاقية سوتشي الموقعة في 2019.
وأكد بيسكوف وجود خلافات بين تركيا وسوريا بشأن سوريا قائلاً: "لدينا خلافات مع تركيا بشأن سوريا"، مشيراً إلى أنه "في وقت سابق تمكنت الأطراف من تحييد مثل هذه الخلافات بالمحادثات في سوتشي، مع توقيع وثيقة ذات صلة في ذلك الوقت"، بحسب ما أوردته وكالة تاس الروسية.
وأوضح بيسكوف: "بعد ذلك سمعنا تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكانت هناك أيضًا تصريحات من ممثلينا قالوا إننا أيضًا غير راضين عن الطريقة التي تفي بها تركيا بالتزاماتها".
وأضاف: "مستوى علاقاتنا وحكمتنا السياسية يسمحان لنا بحل كل هذه الخلافات ليس من خلال المواجهة بل من خلال مفاوضات مكثفة وإن كانت طويلة".
أردوغان: روسيا لم تف بوعودها في سوريا
وقبل أيام، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين في أثناء رحلة عودته من قطر على أن روسيا لم تلتزم باتفاقية سوتشي الموقعة في 2019.
وقال الرئيس التركي إن روسيا لم تفِ بوعودها في "تطهير" المنطقة من قوات سوريا الديمقراطية وفق اتفاق سوتشي. وتابع "لسوء الحظ لم يفوا بوعودهم على الرغم من أخبارنا لهم بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي، وبأننا سنتخذ خطوات ضد الإرهابيين هناك إذا لم يتمكنوا من فعل ذلك بأنفسهم".
أردوغان يؤكد نية تركيا توسيع الخط الأمني
ويوم الثلاثاء الماضي، أكد أردوغان، أن القوات التركية ستكمل الخط الأمني على حدودها الجنوبية مع سوريا إلى المكان الذي يهدد أمن بلاده وسلامة مواطنيها، مشدداً على أنه لا أحد يستطيع عرقلة هذه المساعي.
ومن جهته، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، يوم أمس السبت، إن بلاده ستنفذ عملية عسكرية برية ضد "قسد" و"حزب العمال الكرستاني" في سوريا في أقرب وقت ممكن.
تعزيزات جديدة للجيش التركي باتجاه سوريا
وفجر اليوم، أفادت مصادر خاصة لـ"تلفزيون سوريا" بأن الجيش التركي أرسل تعزيزات عسكرية جديدة باتجاه الأراضي السورية عبر معبر باب السلامة بريف حلب، ضمت عدداً من الشاحنات العسكرية والدبابات والمدفعية وناقلات الجند.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد التهديدات التركية مؤخراً بشن عملية عسكرية ضد "قسد" في مناطق تل رفعت ومنبج كجزء من مشروعها حول "المنطقة الآمنة" التي تحدث عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكثر من مرة.