اتهمت روسيا منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بعدم الموضوعية والحيادية والمهنية خلال تحقيقاتها في سوريا.
وادّعت الخارجية الروسية في بيان لها، أمس الخميس، أن التحقيقات التي تجريها المنظمة بشأن هجمات الأسلحة الكيماوية في سوريا "متحيزة ومسيّسة" بحسب وصفها.
وبحسب البيان، زعمت الخارجية الروسية أن مصدر معلومات البعثة هو "وسائل التواصل الاجتماعي ومنظمات غير حكومية مرتبطة بجماعات إرهابية".
اقرأ أيضاً: روسيا تهدد بقطع علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي
اقرأ أيضاً: روسيا ترفض منح "حظر الكيميائي" حق تحديد المسؤول عن هجوم دوما
وبالرغم من إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أنها فشلت في التحقيقات التي أجرتها لإثبات أو نفي استخدام غازات كيماوية سامة في هجومي "حلب" و"سراقب"، إلا أن بيان الخارجية الروسية رفض التقريرين بذريعة أنهما "أكدا التحيز السياسي للإدارة الحالية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في القضايا المتعلقة بسوريا" على حدّ زعمه.
وافترض البيان أن المنظمة بإعلانها عن فشلها في التقريرين حاولت "أن تظهر للرأي العام ابتعادها سياسياً بمسافة متساوية عن كافة الأطراف"، زاعماً أن الهجوم في سراقب كان من فعل فصائل المعارضة و"لم يكن سوى استفزاز كيماوي جديد من قبَل المعارضة" بحسب البيان.
اقرأ أيضاً: مجدداً.. روسيا تزعم تخطيط الفصائل لـ"كيماوي" في إدلب
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية قد أعلنت عن عدم تمكنها من إثبات أو نفي استخدام غازات كيماوية سامة في هجومين وقع أحدهما في شمال غربي حلب بتاريخ 24 تشرين الثاني 2018 والثاني في أول آب 2016 بمدينة سراقب شرقي محافظة إدلب.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، استخدام النظام في سوريا للأسلحة الكيميائية، ما لا يقل عن 217 مرة، منها 33 هجوماً قبل قرار مجلس الأمن 2118 و184 هجوماً بعده، من بين الهجمات الـ 184 وقَع 115 هجوماً بعد القرار 2209، و59 هجوماً بعد القرار 2235، وقد تسببت جميع تلك الهجمات في مقتل ما لا يقل عن 1510 أشخاص بينهم 205 طفلاً و260 امرأة.