أفاد "مركز المصالحة الروسي" في مطار حميميم بريف اللاذقية، بأنّ القوات الجويّة الروسيّة استهدفت قاعدتين لـ"مسلّحين" في ريف حمص، عقب مغادرتهم منطقة التنف في البادية السوريّة.
وبحسب رئيس المركز التابع لوزارة الدفاع الروسيّة، يوري بوبوف، فإنّ الاستهداف تركّز على سلسلة جبال "العمور"، التي يصعب الوصول إليها في ريف حمص، مشيرةً إلى تدمير قاعدتين في المنطقة.
وتتمركز قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في قاعدة التنف، الواقعة عند المثلث الحدودي (سوريا، الأردن، العراق) شرقي حمص، وتحيط بها منطقة صحراوية تسيطر عليها القوات الأميركية، تُعرف بـ"منطقة الـ55كم".
وتدعم أميركا في المنطقة نفسها انتشار "جيش سوريا الحرة" المشكّل من مقاتلين في الجيش السوري الحر قادمين من مناطق سوريّة عدّة، بعد معارك ضد تنظيم الدولة (داعش)، والتي انتهت -حينذاك- بسيطرة التنظيم على مناطقهم.
استهدافات متكررة
ليست المرة الأولى، حيث تكرّرت الإعلانات الروسية عن استهداف "مسلّحين" غادروا قاعدة التنف، دون أي تعليق من القوات الأميركية أو "جيش سوريا الحرة"، الذي يتمركز في المنطقة.
وفي منتصف العام 2022، قال"جيش سوريا الحرة" إنّ قصفاً استهدف مقاره أسفر عن أضرار مادية بسيطة، وحينها لم تعلن روسيا مسؤوليتها عن الهجوم، لكن شبكة "سي إن إن" الأميركية نقلت عن مسؤولين عسكريين أميركيين (لم تسمّهم)، أنّ روسيا حذرت، في وقت سابق، الجيش الأميركي من أنها ستشن ضربات جوية ضد الفصيل.
وبناء على ذلك، حذّرت القوات الأميركية مقاتلي "جيش سوريا الحرّة" لتحريك مواقعهم، والتأكد أيضاً من عدم وجود قوات أميركية في الجوار، فيما أكّدت مصادر الشبكة وقتها، أنه لم يكن على القوات الأميركية التحرك لأنها بعيدة بما فيه الكفاية.
وأمس الثلاثاء، نشر "جيش سوريا الحرة" على منصة "إكس" صوراً لمقاتليه، معلّقاً عليها: أنها من تدريب أعضاء السرية الثانية والثالثة على مهام الرماية الأساسية بالبنادق بدعم من قوات التحالف الدولي.
وأضاف: "تضمن هذه التدريبات بقاء المقاتلين جاهزين ومحترفين، سنواصل التدريب في منطقة الـ 55 كيلومتر وسنواصل جهودنا من أجل هزيمة داعش".