زعمت وزارة الدفاع الروسية استهداف 13 موقعاً في ريفي حمص ودير الزور لـ"مسلحين خرجوا من منطقة التنف"، وذلك في إطار المزاعم المتكررة عن استهداف المنطقة التي تقع فيها قاعدة لقوات التحالف الدولي.
وادعى نائب رئيس "القيادة العسكرية المركزية الروسية" في سوريا، يوري بوبوف، أن القوات الجوية الروسية دمرت 13 قاعدة ينتشر فيها "مسلحون خرجوا من منطقة التنف، وكانوا يختبئون في مناطق يصعب الوصول إليها في سلسلة جبال العمور بمحافظة حمص والبشري بدير الزور".
وأضاف بوبوف في بيان أن عمليات الاستطلاع مستمرة في المناطق الصحراوية والجبلية في محافظات حمص والرقة ودير الزور، وفقاً لما نقلت وكالة "تاس" الروسية.
مزاعم روسية متكررة تستهدف قاعدة التنف
ليست المرة الأولى، التي تعلن فيها وزارة الدفاع الروسية عن استهداف "مسلحين" غادروا قاعدة التنف، دون أي تعليق من القوات الأميركية أو "جيش سوريا الحرة"، الذي يتمركز في المنطقة.
ومطلع الشهر الجاري، قال بوبوف في بيان إن القوات الجوية الروسية هاجمت قاعدتين لـ"المسلحين الذين خرجوا من التنف، وكانوا يختبئون في المناطق التي يصعب الوصول إليها في سلسلة جبال العمور والبشري في حمص ودير الزور".
وفي منتصف حزيران عام 2022، أعلن "جيش سوريا الحرة" للمرة الأولى أن قصفاً استهدف مقاره أسفر عن أضرار مادية بسيطة، وحينها لم تعلن روسيا مسؤوليتها عن الهجوم، لكن شبكة "سي إن إن" الأميركية نقلت عن مسؤولين عسكريين أميركيين أنّ روسيا حذرت في وقت سابق الجيش الأميركي من أنها ستشن ضربات جوية ضد الفصيل.
وبناء على ذلك، حذّرت القوات الأميركية مقاتلي "جيش سوريا الحرّة" من تحريك مواقعهم، والتأكد أيضاً من عدم وجود قوات أميركية في الجوار، فيما أكّدت مصادر الشبكة وقتها، أنه لم يكن على القوات الأميركية التحرك لأنها بعيدة بما فيه الكفاية.
الجدير بالذكر أن الدعاية الروسية هذه تتزامن حالياً مع الحملة العسكرية التي أطلقتها قوات النظام السوري قبل أيام لتمشيط منطقة البادية من خلايا تنظيم الدولة (داعش)، والتي تهدف إلى الوصول إلى منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية العراقية.