icon
التغطية الحية

روسيا تروّج مكافحة النظام للمخدرات في الجنوب السوري ومصادر محلية تنفي

2023.08.01 | 18:16 دمشق

روسيا تروّج مكافحة النظام للمخدرات في الجنوب السوري ومصادر محلية تنفي
عناصر من قوات النظام السوري في درعا - أ ف ب
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

الملخص:

  • روسيا روّجت للنظام إطلاقه عملية لملاحقة تجار المخدرات في الجنوب السوري.
  • زعم الإعلام الروسي أن النظام أوقف مشتبهاً بهم في تجارة وترويج المخدرات، وضبط أسلحة وذخائر متنوعة.
  • مصادر محلية كذّبت ادعاءات الإعلام الروسي وكشفت عن طبيعة التحركات التي تجريها مجموعات محلية تابعة للنظام في المنطقة.

روّجت آلة روسيا الإعلامية، يوم الإثنين، للنظام السوري بزعم إطلاقه عملية تمشيط على الحدود السورية – الأردنية لملاحقة تجار ومهربي المخدرات، في حين كذّبت مصادر محلية تلك المزاعم ووصفت التحركات بـ "الوهمية".

وقالت وكالة "سبوتنيك" إن النظام أطلق عملية تمشيط "واسعة" في المنطقة الحدودية، وتحديداً "في الطريق الحربي الفاصل بين البلدين (..) باعتبارها خط تحرك أساسياً لتجار المخدرات".

وادّعت الوكالة أن العملية أسفرت عن "توقيف العديد من المشتبه بهم في تجارة وتعاطي المخدرات وضبط أسلحة بينها رشاشات من نوع كلاشنكوف وبنادق صيد وذخيرة متنوعة وقنابل يدوية، إضافة إلى كميات من مادة الحشيش المخدر".

"حملة سرقة"

بالمقابل، كشف موقع "تجمع أحرار حوران" عن طبيعة التحركات والمداهمات في الجنوب السوري وقال إن مجموعات محلية تابعة للنظام، يقودها مصطفى المسالمة (الكسم) وعماد أبو زريق، شنت حملة على الأراضي الزراعية في منطقة الشياح، نتج عنها سرقة مجوهرات وأموال لعائلات تسكن في المنطقة، مؤكداً أنهم لم يعثروا على أي مخدرات أو أسلحة.

وأضاف: "المضحك في الأمر، بحسب الأهالي، أن قادة المجموعات التي تشن الحملة مدرجة أسماؤهم على قوائم العقوبات الغربية بسبب نشاطهم في مجال تهريب المخدرات، ولدى أقاربهم مخازن للكبتاغون بحماية مباشرة منهم مقابل إتاوات يتم دفعها بانتظام لرئيس فرع الأمن العسكري العميد لؤي العلي".

وأشار إلى أن الأهالي لا يثقون بالنظام ولا بادعاءاته حول ملاحقة مهربي المخدرات "خاصة بعد عمليات اعتقال وهمية جرت عقب إطلاق مبادرة خطوة مقابل خطوة نتج عنها اعتقال عدد من الأسماء المعروفة بنشاطها الواسع في التهريب، والإفراج عنهم بعد أيام قليلة من الاعتقال".

ورأى المصدر أن هدف النظام الرئيسي من الحملة هو "التخلص من معارضيه (..) إذ يحاول إلصاق تهمتي الانتساب لتنظيم الدولة وتهريب المخدرات بهم، في محاولة لحشد تأييد محلي وعربي لإحكام سيطرته على المنطقة".