أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف أن بلاده "تدعو الشركاء الأتراك إلى ضبط النفس لمنع المزيد من التصعيد و التوتر في سوريا".
وفي مؤتمر صحفي قبيل بدء جلسات اجتماع "أستانا" بشأن سوريا، قال لافرنتييف "ندعو زملاءنا الأتراك إلى ضبط النفس من أجل منع تصعيد التوتر وليس فقط في شمالي وشمال شرقي سوريا، بل في الأراضي السورية كلها"، مشدداً على "ضرورة مواصلة العمل مع جميع الأطراف المعنية لمحاولة إيجاد حل سلمي للقضية الكردية".
وأوضح لافرنتييف أن روسيا "فعلت كل ما في وسعها لمنع العملية التركية البرية واسعة النطاق في سوريا"، مشيراً إلى أن موسكو "تأمل أن يكون من الممكن إقناع الشركاء الأتراك بالامتناع عن الاستخدام المفرط للقوة على الأراضي السورية".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن "تركيا لم تخطر روسيا مسبقاً بالعملية الجوية في سوريا والعراق"، مضيفاً أنه "سيتم مناقشة هذه المسألة خلال اجتماع أستانا حول سوريا".
عملية "المخلب - السيف"
ورداً على التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال بمدينة إسطنبول في 13 تشرين الثاني الجاري، أطلقت تركيا عملية عسكرية في شمالي سوريا والعراق تحت اسم "المخلب - السيف"، ونفّذت طائرات حربية تركية حملة قصفٍ مكثّف على عدة مواقع لـ "قوات سوريا الديمقراطية" و"حزب العمال الكردستاني" في سوريا والعراق، مخلفة قتلى وجرحى، ضمن عمليةٍ أطلقت عليها "المخلب - السيف".
وأمس الإثنين، قتل ثلاثة مدنيين أتراك وأصيب ستة آخرون، من جراء قذائف أطلقها عناصر "YPG" من شمالي سوريا، على قضاء قرقميش بولاية غازي عنتاب التركية، أصابت مدرسة ومنزلين وشاحنة، ورداً على ذلك، نفذت قوات الحدود التركية قصفاً مدفعياً على مواقع لـ "قوات سوريا الديمقراطية" في الشمال السوري، وفق وكالة "الأناضول".
وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على أن عملية "المخلب - السيف" لا يمكن أن تقتصر على الضربات الجوية، موضحاً أنه "سيتخذ القرار والخطوة بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم للعملية".
وأشار أردوغان إلى أن بلاده لم تُجرِ أي مباحثات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أو الأميركي، جو بايدن، بخصوص العملية، مؤكداً على أن "جهاز الأمن التركي يقرر ويتخذ خطواته، ولا ننتظر الإذن من أحد وعلى الولايات المتحدة أن تعرفنا جيداً بعد الآن".