جدّدت وزارة الدفاع الروسيّة، اليوم الخميس، مزاعمها بشأن تخطيط فصائل عسكرية لـ تنفيذ ما قالت إنّه "استفزازات كيماوية" في محافظة إدلب.
وزعَمَ مركز "المصالحة الروسي" التابع لـ وزارة الدفاع الروسية أن "هيئة تحرير الشام" تُخطّط لـ"تنفيذ استفزازات باستخدام قذائف تحوي مواد سامة في منطقة خفض التصعيد بإدلب"، بحسب ما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسيّة.
وقال أوليغ إيغوروف، نائب مدير المركز في قاعدة حميميم في ريف اللاذقية، إنّ "المسلّحين يعتزمون إحداث استفزاز من أجل اتهام قوات النظام السوري، وذلك عبر استخدام قذائف تحوي مواد سامة، ضد المدنيين".
وتكرّر وزارة الدفاع الروسيّة - باستمرار - مزاعم عن تحضير فصائل عسكرية - في مقدّمتها "هيئة تحرير الشام" - لـ"استفزازات كيماوية" في ريف إدلب، الذي يشهد - أساساً - تصعيداً عسكرياً وقصفاً مكثّفاً من روسيا ونظام الأسد.
"أجناد القوقاز"
كذلك ادّعت وكالة "سبوتنيك" أنّ مصادر محلية كشفت لها عن "اختفاء كامل لمسلّحي تنظيم (أجناد القوقاز) من مقارهم في منطقة جسر الشغور غربي إدلب، وتجمعاتهم في ريف اللاذقية"، مردفةً "هذا التراجع جرى على مراحل تمّت ملاحظتها بشكل جلي".
وتابعت: "مسلّحو (أجناد القوقاز) وخلافاً لأقرانهم من التنظيمات القوقازية في سوريا، سلّموا مواقعهم ومعداتهم العسكرية لـ(هيئة تحرير الشام)، التي بدورها سلّمت المواقع إلى حليفها الاستراتيجي (الحزب الإسلامي التركستاني)".
وأضافت أنّه "منذ نحو الشهرين، بدأ مقاتلو (أجناد القوقاز) بمغادرة ريف إدلب نحو تركيا على دفعات"، مشيرةً إلى أنّ عشرات المقاتلين المنحدرين من دول القوقاز الذين قاتلوا لسنوات ضد قوات النظام السوري، غادروا إلى أوكرانيا بعد تسهيلات ومغريات وضمانات شملت نقلهم مع عائلاتهم"، بحسب مزاعم "سبوتنيك".
يشار إلى أنّ الادعاءات والمزاعم بتحضير فصائل عسكرية لـ هجمات "كيماوية"، تأتي في إطار الأكاذيب التي تسوقها روسيا، منذ سنوات، بخصوص السلاح الكيماوي الذي استخدمه نظام الأسد - بدعمٍ روسي - أكثر مِن مرة ضد السوريين، إلّا أنها تتهم به الفصائل، خاصةً "هيئة تحرير الشام"، فضلاً عن الدفاع المدني (الخوذ البيضاء).