icon
التغطية الحية

روسيا: السياسة الغربية ستبقي الرقة تحت الأنقاض

2019.09.26 | 21:00 دمشق

مبان مدمرة في مدينة الرقة-(رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

بعد زيارة مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مارك جرين إلى مدينة الرقة السورية الإثنين الماضي وحديثه عن دمار المدينة التي اتخذها تنظيم الدولة الإسلامية معقلاً لدولته، حذرت روسيا من أن المدينة ستبقى قابعة تحت الأنقاض جراء السياسة الغربية.

التحذيرات أطلقتها وزارة الدفاع الروسية، واستغربت الوزارة من تصريحات جرين والخطط الغربية المتعلقة بإعادة إعمار المدينة، وعلقت قائلة :" غرين أعلن في البداية عن حجم الدمار الهائل في المدينة، لكن عندما تعلق الأمر بالدعم العملي أشار إلى أن مهمة وكالته "تكمن في الاستقرار لا إعادة الإعمار".

وزار جرين  مدينة الرقة السورية الإثنين في زيارة هي الأولى لمسؤول مدني من  إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب، وشملت الزيارة معسكر عين عيسى للنازحين، وعلّق جرين على دمار المباني في المدينة قائلاً :" مدى الدمار يفوق الوصف"، وأضاف لرويترز" نحن في مرحلة يرغب فيها الناس في العودة إلى موطنهم، وينبغي انتهاز هذه الفرصة".

وانتقدت روسيا قول جرين إنه سيضغط على الحلفاء الأوروبيين للمساعدة في جهود إعادة الإستقرار، دون أن يتحدث عن إعادة إعمار المدينة، التي تبلغ نسبة دمارها 90 في المئة جراء عمليات القصف والمعارك التي دارت في المدينة واستمرت قرابة أربعة أشهر.

رويترز                                                                                                                                                                                               

 

مسؤول سعودي يزور الرقة

 

وسبق المسؤول الأمريكي إلى زيارة الرقة، وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان أواخر العام الماضي برفقة بريت ماكورك منسق التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بعد سيطرة وحدات الحماية الشعبية على المدينة.

و زار السبهان حينها  قرى عدة بريف الرقة والتقى وجهاء من المنطقة و أعضاء من المجالس المحلية، وأشارت وسائل إعلام سعودية  إلى أن الزيارة تأتي في إطار تفاهم أمريكي سعودي على إعادة الأمن والإستقرار إلى المدينة.

ونقلت صحيفة "عكاظ" عن مصادر مقربة من التحالف الدولي أن الرياض وواشنطن بحثتا إعادة إعمار الرقة، بحيث يكون للسعودية الدور البارز في هذه العملية بعد طرد تنظيم "الدولة".

وشكلت قوات سورية الديمقراطية مجلس الرقة المدني لإدارة المدينة في منتصف نيسان 2017، وسط رفض من فعاليات مدنية من ةاهالي المدينة و من المجلس المحلي التابع للحكومة السورية المؤقتة.

وكان وفد أمريكي زار المجلس في بلدة عين عيسى و ضم "ماف ماكلي" من منظمة إزالة الألغام و"أليكس ستار" مندوب وزارة الخارجية الأمريكية  ودار النقاش حول أعمال الإغاثة  والدعم الأمريكي للمجلس الذي أسسته قوات سورية الديمقراطية.

وأعلن التنظيم الرقة عاصمة لدولته بعد سيطرته عليها بشكل كامل في آب/أغسطس 2014 ، وتبلغ نسبة الدمار في المدينة 90 في المئة جراء عمليات القصف والمعارك التي دارت في المدينة واستمرت قرابة أربعة أشهر.  

وشنت قوات سورية الديمقراطية التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية، في حزيران/يونيو، عملية عسكرية بدعم من التحالف الدولي، وسيطرت (قسد) على كامل المدينة أواخر تشرين الأول/أكتوبر2017.

وقدرت الأمم المتحدة  عدد النازحين من الرقة بـ 200 ألف نازح مشيرة إلى أنّ ما بين العشرين والخمسين ألف شخص كانوا في المدينة عند محاصرتها وبدء العملية العسكرية للسيطرة عليها من يد تنظيم الدولة.