قالت وكالة أنباء النظام سانا إن لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية في مجلس الشعب التابع للنظام السوري ناقشت مشروع قانون متعلق بتجريم التعذيب.
وادعت الوكالة أنه "تم إعداد التقرير اللازم بعد مناقشة مواد مشروع القانون من قبل اللجنة، أحيل إلى المجلس ليصار إلى مناقشته خلال جلساته المقبلة".
بدوره، زعم وزير العدل في حكومة الأسد، أحمد السيد، أن "مشروع قانون تجريم التعذيب وغيره من الجرائم كالتعامل أو الفعل اللاإنساني أو المهين مهم لوضع عقوبات كفيلة بمنع ممارسة هذه الأفعال وقمع مرتكبيها".
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن ما لا يقل عن 14 ألفاً و360 مواطناً سورياً قضوا تحت التعذيب في السجون التابعة لقوات النظام السوري، بينما ما يزال نحو 131 ألفاً و469 شخصاً قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في السجون التابعة لقوات النظام.
النظام يعذب المعتقلين بـ 72 أسلوباً مختلفاً
كما وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير ، 72 أسلوبَ تعذيبٍ ما يزال نظام الأسد يستخدمها في سجونه ومعتقلاته ومراكز الاحتجاز والمشافي العسكرية التابعة له.
وقالت الشبكة في تقريرها: إن ما لا يقل عن (1.2 مليون مواطن سوري) على الأقل، قد مرَّ بتجربة اعتقال في سجون النظام، منذ اندلاع الثورة في سوريا، شهر آذار 2011.
ووفقاً لتقرير الشبكة، فقد تعدَّدت أنماط التعذيب التي استخدمتها قوات النظام داخل مراكز الاحتجاز التابعة لها، ومورست بشكل واسع حتى لا يكاد يوجد معتقل ناجٍ لم يتعرض لأحد هذه الأساليب أو لعدد منها معاً.
وصنَّف التقرير أنماط التعذيب ضمن سبعة محاور أساسية، يتفرع عن كل نوع عدة أساليب ثانوية بما يُشكِّل مجموعه (72 أسلوب تعذيب) متَّبعاً من قبل قوات النظام بحق المحتجزين، مشيراً إلى إمكانية وجود أساليب أخرى لم يتم التَّعرف إليها وتوثيقها، مؤكّداً أن المعتقل قد يتعرض إلى أساليب تعذيب متنوعة وعديدة خلال جلسة تعذيب واحدة.
أنماط التعذيب في معتقلات النظام
وأنماط التعذيب الرئيسة هي "التعذيب الجسدي" ويضم 39 أسلوباً والإهمال الصحي وظروف الاحتجاز ويتضمن 6 أساليب، و"العنف الجنسي" يضم 8 أساليب، و"التعذيب النفسي وإهانة الكرامة الإنسانية" ويضم 8 أساليب و"التعذيب في المشافي العسكرية" وتضمَّن 9 أساليب، إضافة إلى أعمال السخرة وظاهرة الفصل.
ويعمل نظام الأسد بشكل ممنهج على تصفية المعارضين والمنشقّين عنه والمقاتلين السابقين في الجيش الحر من الذين أجروا "تسوية ومصالحة" معه، آخرها ما شهدته درعا وغوطة دمشق الشرقية وريف حمص من مقتل شبّان "تحت التعذيب"، اعتقلهم النظام بعد أن سلّموا أنفسهم له بناء على "تسوية".