- ارتفاع كبير في أسعار المدافئ في سوريا مقارنة بالعام الماضي يبلغ ثلاثة أضعاف.
- نقص المحروقات اللازمة لتشغيل المدافئ وصعوبة تأمينها.
- أسعار المدافئ تتفاوت بناءً على نوعيتها وحجمها، مع تكاليف إضافية للمستلزمات وتكاليف التركيب.
- انخفاض الإقبال على المدافئ الجديدة واعتماد المستهلكين على المستعمل.
- مصانع المدافئ تعود للقطاع الخاص، وأسعارها تحدد وفقا للتكاليف ونسبة ربح محددة.
مع اقتراب فصل الشتاء، تشهد أسعار المدافئ في سوريا ارتفاعا كبيرا هذا العام مقارنة بالعام الماضي، ليصل الفرق إلى نحو ثلاثة أضعاف، على الرغم من شح المحروقات اللازمة لتشغيلها، وصعوبة تأمنيها.
ووفقاً لما نقلته صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، بعد جولة في سوق المناخلية بدمشق، فإن سعر مدفأة المازوت يبدأ من مليون ونصف المليون ليرة سورية ويصل إلى 3 ملايين ليرة، بحسب حجمها ونوعيتها وكمية الحديد الداخلة بتصنيعها.
أما مدافئ التيربو التي تعمل على المازوت والكهرباء، فإن سعرها يصل إلى 8 ملايين ليرة، بحسب جودة الصاج والتوربين، بينما تراوح سعر مدفأة الحطب بين 800 ألف ومليون ليرة، بحسب حجم الصاج ونوعيته.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الأسعار تعتبر غير نهائية، حيث يضاف عليها مستلزمات التركيب، يبلغ سعر البوري بين 25 و30 ألف ليرة، ويقدر سعر الكوع بنحو 25 ألف ليرة، أما صحن المدفأة بحسب وزنه فهو بين 300 – 400 ألف ليرة، وأوراق التثبيت بلغ سعر البكرة بين 50 و60 ألف ليرة.
تعليق من أصحاب محال البيع
وأوضح أصحاب محال المدافئ أن ارتفاع الأسعار رغم قلة الطلب عليها، يعود إلى عدة أسباب، عمر الموسم القصير لها فهو لا يتعدى الشهر، وارتفاع تكاليف التصنيع، وصعوبة تأمين المواد الأولية وأجور نقلها من معاملها الكائنة بالريف، بالإضافة إلى ضعف الإقبال وضعف حركة البيع والشراء، واعتماد معظم المستهلكين على شراء المستعمل منها، أو الاعتماد على التصنيع اليدوي المحلي بتغيير معالم المدافئ من مازوت إلى حطب.
المعامل تعود للقطاع الخاص
ومن جانبه، نفى مدير صناعة ريف دمشق محمد فياض وجود معامل تابعة للقطاع العام لصناعة المدافئ، مؤكدًا أن هذه المعامل تابعة للقطاع الخاص.
وأكد فياض أن أسعار المدافئ تحدد وفقاً للتكاليف الحقيقية مع تحديد نسبة ربح للصناعي بمقدار 5 في المئة مع احتساب أرباح تاجر الجملة وتاجر المفرق.
وأشار إلى أنّ ارتفاع أسعار المدافئ مرتبط بقلة المحروقات إضافة إلى انخفاض نسب المنافسة بالأسعار بين الصناعة المحلية والعالمية لارتفاع التكاليف محلياً.
وأوضح فياض أن عدد المعامل العاملة في صناعة مدافئ المازوت بلغ 9 معامل وقسم منها يصنع مدافئ التيربو، و12 معملاً لمدافئ الكهرباء، إضافة إلى معامل صناعة مدافئ الحطب وهي قليلة جداً لا تتجاوز المعملين.
وكانت سوريا قد شهدت انخفاضاً حاداً في إنتاجها من المدافئ، وانخفاض التصدير، خلال السنوات الماضية، نتيجة لنقص المواد الأولية وارتفاع التكاليف.
لتر المازوت بـ 16 ألفاً والحطب يرتفع أكثر فأكثر
وتزامناً مع ذلك، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، سعر المازوت الحر، الأحد الماضي، إلى 13290 ليرة، بعد أن رفعته في أيلول إلى 13000 ألف ليرة.
كما ارتفع سعر لتر المازوت في السوق السوداء إلى 16 ألف ليرة، وسط توقعات بارتفاعه أكثر مع دخول فصل الشتاء، ما يجعل عملية التدفئة بالمازوت مكلفة جداً خاصةً وسط بطء توزيع المادة عبر البطاقة الذكية بالسعر المدعوم 2000 ليرة.
أما سعر الحطب في العاصمة دمشق، فارتفع سعر الطن منه إلى 4.5 ملايين ليرة، بعد أن كان قبل أيام نحو 3.4 ملايين للطن، أي بنسبة 32% تقريباً خلال أسبوع واحد فقط، مع توقعات بارتفاع أكبر مع اقتراب فصل الشتاء.
وفي وقت سابق، أكد باعة حطب، تواصل معهم موقع "تلفزيون سوريا"، أن السعر الحالي قابل للزيادة مع قدوم فصل الشتاء وزيادة الطلب على المادة بعد ارتفاع أسعار المازوت، مشيرين إلى أن بعض التجار لم يطرحوا ما لديهم بعد وآخرين اشتروا كميات كبيرة وخزنوها منتظرين فصل الشتاء وارتفاع الأسعار لبيعها.