سجلت أسعار معظم الخضراوات والفواكه في الأسواق السورية ارتفاعاً كبيراً، منذ بداية الأسبوع الجاري، وبشكل خاص البندورة التي ارتفع سعرها إلى أكثر من 7500 ليرة بعد أن استقرت مؤخراً عند 2500 ليرة، وذلك رغم تطمينات سابقة من مسؤولي النظام بعدم زيادة الأسعار السلع خلال فترة الأعياد.
وقال عدد من الباعة لصحيفة الوطن المقربة من النظام أن معظم أسعار الخضراوات والفواكه ارتفعت بشكل ملحوظ، وخصوصاً البندورة التي طرأ ارتفاع كبير على سعرها من بداية هذا الأسبوع. في حين حافظت البطاطا والفليفلة الخضراء الحلوة والحدة على استقرارها.
وأضافوا أن حركة البيع ضعيفة بالمجمل، وتقتصر على أجزاء الكيلو وخصوصاً من البندورة والخيار والتفاح.
ما سبب ارتفاع أسعار الخضراوات؟
ومن جانبه، ذكر "رئيس لجنة تجار سوق الهال" في حماة، محمود عرواني، أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير في هذا الأسبوع بمناسبة الأعياد، وبسبب ارتفاع تكاليف النقل لكون 90 في المئة من المواد المتوافرة بأسواق حماة من الساحل.
وعن سبب بلوغ سعر كيلو البندورة هذا السقف غير المسبوق، أشار إلى أنها كانت ترد لأسواق حماة من درعا وقد انتهى موسمها، فصارت ترد من الساحل وكلها بلاستيكية ومن أرضها غالية، إضافة إلى تحميل أجور النقل على المستهلك، فأجرة كل كيلو 300 ليرة وحمولة الشاحنة نحو 4 أطنان.
أسعار الخضراوات والفواكه في أسواق حماة
وأوضح عرواني أن كيلو البندورة بيع بالجملة أمس بنحو 6200 ليرة للنوع الأول و5500 ليرة للنوع الثاني، وكيلو الخيار البلاستيكي أيضاً بيع بنحو 6000 ليرة، والباذنجان الساحلي بين 6000 – 6500 ليرة.
ولفت إلى أن البطاطا من دون غيرها بقيت محافظة على ثباتها، حيث بيع الكيلو منها أمس بنحو 4500 ليرة للنوع الأول و3000 ليرة للنوع الثاني. وكذلك الفليفلة الخضراء الحلوة والحدة التي بيع الكيلو منها بين 5500 – 6000 ليرة.
أما عن أسعار الفواكه، فأشار عرواني إلى ارتفاعها أيضاً، حيث بيع الكيلو من الكرمنتينا بين 4200 – 4500 ليرة، ومن البرتقال أبو صرة 4500 ليرة للنوع الأول. والتفاح المحلي بيع الكيلو بين 7000 – 8000 ليرة، والشامي تجاوز الـ10 آلاف ليرة.
وأكد عرواني أن حركة البيع والشراء ضعيفة، نظراً لعدم قدرة المواطنين على شراء ما يلزمهم لشح إمكاناتهم المادية.
10 ملايين ليرة تكاليف معيشة الأسرة شهرياً
ومع انتهاء شهر أيلول الماضي، ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لعائلة مكونة من خمسة أفراد في سوريا إلى أكثر من 9.5 ملايين ليرة سورية، بعد أن كان في شهر تموز الفائت نحو 6.5 ملايين ليرة، في وقت لم يتجاوز متوسط الرواتب 200 ألف ليرة، بحسب دراسة نشرتها جريدة قاسيون.