هددت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، بأنها جاهزة لرد حاسم وسريع على أي اعتداء، حتى ولو كان محدوداً، وذلك بالتزامن مع ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن الهجمات الإسرائيلية على منشآت الأسد لتصنيع الأسلحة الكيميائية هي "رسالة مباشرة" للأسد والإيرانيين.
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية، عن رئيس هيئة الأركان الإيرانية، محمد باقري، أمس الثلاثاء، قوله "إن إيران لا تنوي الاعتداء على أحد على المستوى الاستراتيجي لكنها جاهزة على المستوى التكتيكي للرد بحزم والهجوم السريع على الأعداء".
ونشرت صحيفة "طهران تايمز" الإيرانية، اليوم الأربعاء، على صفحتها الأولى (الغلاف) خريطة لإسرائيل وعليها بنك أهداف عسكرية لإيران، تكاد تغطي معظم الخريطة، وذلك رداً على تهديدات تل أبيب المتزايدة في الأيام الأخيرة بـأنها قد تلجأ منفردة أو بشكل مستقل لضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وكتبت الصحفية الإيرانية التي تصدر باللغة الإنجليزية مانشيتاً عريضاً على غلافها، "مجرد حركة واحدة خاطئة!"، وأعقبته بعنوان الافتتاحية بأن "التهديدات والضغوطات لا تنفع مع إيران"، وأشارت الافتتاحية إلى تقرير صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية التي ذكرت أن هجمات تل أبيب على منشآت الأسد الكيميائية هي "رسالة مباشرة" لإيران.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نشرت، أمس الثلاثاء، تقريراً يؤكد صحة الأخبار في الصحافة الأميركية بأن إسرائيل شنت العديد من الغارات على منشآت عسكرية في سوريا لمنع محاولات نظام الأسد من استئناف إنتاج وتصنيع ترسانته من الأسلحة الكيميائية.
ورداً على ما نشرته "طهران تايمز"، قال المعلق السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشوع، إن درجة مصداقية الخريطة الإيرانية موضع شك.
איראנים יקרים:
— יוסי יהושוע (@YehoshuaYosi) December 15, 2021
ראשית תודה רבה על הקרדיט בכתבה
2. אם יכולת התקיפה שלכם זהה ליכולת יצור המטרות בג׳נין, בשכם וכביש 10 - אפשר להיות רגועים
3. היכולת שלכם בלי חיזבאללה מוגבלת מאוד.
4. בגלל בעיית עננות לא איבדתם עוד משלוח בסוריה
وأضاف يهوشوع، أن "خريطة الأهداف" هي جزء من الحرب النفسية بين إسرائيل وإيران التي بدأت في الأسابيع الأخيرة.
وأشار إلى أن الأهداف المُعلمة بعضها ليس على الخريطة إطلاقا وبعضها في مستوطنات مثل جنين ونابلس ورام الله بالضفة الغربية.
ويأتي تبادل التهديدات بين طهران وتل أبيب على خلفية تعثر المفاوضات النووية الجارية في فيينا، بين الولايات المتحدة وإيران للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، الأمر الذي ترفضه إسرائيل بشدة، لأن السباق النووي الإيراني يؤثر على "التفوق الإسراتيجي" لإسرائيل في المنطقة.