دعت حركة رجال الكرامة في السويداء، السبت، الأردن إلى وقف عملياته العسكرية في المحافظة، حفاظا على أرواح المدنيين، مؤكدة استعدادها لملاحقة المتورطين في عمليات تهريب المخدرات.
وقالت الحركة في بيان لها مؤلف من تسعة بنود، إنه على المملكة الأردنية وقف العمليات العسكرية ضد المواقع المدنية وتوخي الحذر عند تنفيذ أي عملية، وإطلاعهم على تحركاتهم العسكرية والتنسيق مع الحركة.
ولفت البيان إلى ضرورة تسليم الحركة قوائم بأسماء المطلوبين والمتورطين في تهريب وتجارة المخدرات، مؤكدة قدرتها على ملاحقتهم.
وأضاف البيان "نطالب القيادات العسكرية في المملكة المسؤولة عن القصف السابق برفع الضرر الواقع على ممتلكات المدنيين، وتعويضهم على خسائرهم، والتحقيق الشفاف بمصادر معلوماتهم التي تسببت بسقوط شهداء مدنيين، والاعتذار لذويهم معنوياً، والتعويض عليهم مادياً. كما نطالب بوقف الاستهداف العشوائي للمساكن والأراضي الزراعية، التي تشل الحركة في القرى الجنوبية، وتسبب بنزوح جماعي عنها".
وتابع "إننا في حركة رجال الكرامة نُطالب العائلات والمرجعيات الأهلية على مختلف الصعد، بموقف مُعلن وواضح، من المدانين من أبناء السويداء بالتورط في تجارة وتهريب المخدرات، ورفع الغطاء الاجتماعي عنهم، ورفض التوسط لهم".
وأشار البيان إلى دور النظام السوري في تهريب المخدرات والاتجار بها عبر الحدود، وتحويل السويداء المنطقة الجنوبية إلى معبر لتهريبها.
وأضاف "تتسارع الأحداث جنوبي سورية، خاصة في السويداء التي تشهد مؤخراً تكراراً للقصف الجوي الأردني تحت عنوان مكافحة المخدرات. قصف بات يطال مواقع مدنية، ضمن القرى المأهولة، ما يتسبب بدمار كبير في الممتلكات والأرزاق، وإرهاب للمجتمعات المحلية، وسقوط شهداء مدنيين أبرياء بينهم أطفال ونساء، كما حصل مؤخراً في بلدة عرمان".
وتابع "يجري ذلك في ظل التخلي المقصود من الجهات الرسمية في الدولة السورية عن دورها في حماية السيادة السورية، ودورها في مكافحة المخدرات بل أيضاً في تسهيل تحويل المنطقة الجنوبية إلى معبر غير شرعي لتهريبها، وترك المجتمع منفرداً لمواجهتها. لا بل تتساهل أجنحة أمنية وعسكرية، في نشر الفوضى الأمنية، وتسهيل عبور شحنات المخدرات إلى السويداء وتحويلها إلى منطقة تخزين وتهريب إلى الأردن".
وأكد البيان أنه كما أن "المخدرات تشكل خطراً يهدد الأمن الوطني الأردني، فإنها تشكل خطراً رهيباً على مجتمع السويداء، بعدما باتت تنتشر بين شبابه وتدمر مستقبلهم، وتسيء إلى تاريخنا وانتمائنا إلى هذه الأرض".
مجزرة عرمان
ليلة الأربعاء - الخميس، قتل 10 مدنيين "جلّهم من الأطفال والنساء"، بغارات جوية يرجّح أنها لطائرات حربية أردنية، استهدفت بلدتي عرمان وملح جنوب شرقي ريف السويداء.
وأوضحت (شبكة السويداء 24) المحلية، أنه في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، شُنّت ضربات جوية متزامنة على الأحياء السكنية في بلدتي عرمان وملح المتجاورتين، مضيفاً أن الغارات تسببت بـ "مجزرة راح ضحيتها 10 قتلى في عرمان"، بينما تسببت بأضرار مادية لحقت ببعض منازل بلدة ملح.
وقالت (شبكة الراصد) المحلية، إن الضحايا التسعة هم: (العقيد نزيه صالح الحلبي وإقبال حسين الحلبي وتركي صالح الحلبي وفاتن سعيد أبو شاهين والطفلة فرح تركي الحلبي والطفلة ديما تركي الحلبي". بالإضافة إلى (عمر سلمان طلب ووالدته آمال عطا زين الدين وعمته اتحاد جادو طلب).