الملخص:
- رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني، أليشيا كيرنز، تتهم رئيس النظام السوري بشار الأسد باستخدام الكبتاغون للابتزاز وتحقيق مصالحه.
- كيرنز: تهريب الكبتاغون يتم بشكل رئيسي من قبل جماعات مرتبطة ببشار الأسد وحليفه اللبناني حزب الله.
- طالبت كيرنز بفرض عقوبات على أفراد عائلة الأسد المشاركين بوضوح في هذه التجارة غير المشروعة، بما في ذلك أحد أفراد العائلة الذي يسافر بانتظام إلى المملكة المتحدة.
اتهمت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني، أليشيا كيرنز، رئيس النظام السوري بشار الأسد باستخدام الكبتاغون كوسيلة للابتزاز وتحقيق مصالحه، مطالبة بعدم السماح لهذه الحبوب المخدرة بالوصول إلى المملكة المتحدة.
وقالت، كيرنز لصحيفة "Daily Mail" البريطانية، إنها قلقة بشدة من أن "الكبتاغون" قد ينتقل عبر "شبكات تجارة كبيرة" إلى المملكة المتحدة.
وأضافت أن هذا المخدر يُستخدم كـ "نوع من الابتزاز" من قبل رئيس النظام السوري بشار الأسد لـ "تحقيق مصالحه وتأمينها"، مع آثار مدمرة على السكان المحليين.
وطالبت كيرنز بـ "فرض عقوبات على أفراد عائلة الأسد المشاركين بوضوح في هذه التجارة غير المشروعة، بما في ذلك أحد أفراد العائلة الذي يسافر بانتظام إلى المملكة المتحدة"، قائلة: "نحن بحاجة إلى ضمان أن قوة الحدود والجهات الأخرى على دراية بـ الكبتاغون وتعمل على منع وصوله إلى سواحلنا".
وحذرت كيرنز من أن الاقتصاد غير المشروع يسمح لـ "هؤلاء الفاعلين الإرهابيين بتمويل أنفسهم وتأمين مصالحهم".
واردات الكبتاغون تفوق قيمة تجارة المخدرات لعصابات المكسيك
ووفقاً للصحيفة البريطانية، يعتقد الخبراء أن قيمة تجارة الكبتاغون يمكن أن تصل إلى 57 مليار دولار - أكثر بثلاث مرات من قيمة التجارة لعصابات المخدرات المكسيكية.
ويباع الكبتاغون بمبلغ يتراوح بين 3 و25 دولارا للحبة، ويتم إنتاجه وتهريبه بشكل رئيسي من قبل جماعات مرتبطة ببشار الأسد وحليفه "حزب الله" اللبناني، ويسبب الكبتاغون طاقة من اليقظة والبهجة، يرتبط أيضاً بإصابة المتعاطي بالهلوسة والاكتئاب والاختلاجات وصعوبات التنفس. حسب الصحيفة ذاتها.
بريطانيا: علينا مواجهة الكبتاغون من مصدره
وشددت كيرنز على ضرورة تقديم المزيد من الجهود لمواجهة إمدادات المخدرات في الخارج، قائلة: "أطلقت الولايات المتحدة مؤخراً التحالف العالمي لمكافحة المخدرات الاصطناعية، والذي انضمت إليه المملكة المتحدة، هذه مبادرة مهمة، ولكن علينا أن نواجه المخدرات في مصدرها أيضاً".
وتابعت: "لقد رفعت مستوى قلقي حول الكبتاغون لأكثر من عام، ومؤخراً عقدنا جلسة للتركيز على كيفية اعتماد الاقتصاد السوري على هذه التجارة وكيفية استجابة المملكة المتحدة لتجارة المخدرات العالمية".
وخلال العام الحالي، فرضت المملكة المتحدة والولايات المتحدة عقوبات على المسؤولين عن تجارة المخدرات غير المشروعة "التي تمول آلة الحرب للأسد".
الجدير بالذكر أنه في شباط الماضي أكدت وزارة الداخلية البريطانية أنها وخلال السنوات الماضية ضبطت كميات من الكبتاغون بشوارع المملكة المتحدة، بالتزامن مع تزايد المخاوف في القارة الأوروبية بسبب حجم المخدرات التي تم ضبطها في جنوبي أوروبا خلال السنوات الأخيرة.
تجارة النظام السوري في "الكبتاغون"
يشار إلى أن العديد من دول العالم ضبطت، خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا، حيث يعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني، مُصدّراً رئيسياً لحبوب "الكبتاغون" المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.
وسبق أن كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن أنشطة النظام السوري في تصنيع المخدرات والاتّجار بها، أسهمت في مضاعفة كمية المخدرات المضبوطة عالمياً عشرات المرات، إذ ضُبط أكثر من 250 مليون حبة "كبتاغون" في جميع أرجاء العالم حتى الآن، أي أكثر من 18 ضعفاً للكمية التي تم الاستيلاء عليها قبل أربع سنوات فقط.
وأعد موقع "تلفزيون سوريا" تقريراً مفصلاً عن عمليات صناعة المخدرات وتهريب مختلف أنواعها عبر نظام الأسد و"حزب الله" من مناطق سيطرتهما داخل سوريا إلى مختلف دول العالم.