البث المباشر
أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم الجمعة، عن تشكيل لجنة ثنائية لترتيب إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في البلاد، مؤكدا على موقف بلاده "الثابت والمبدئي" لتحقيق ذلك.
وجاء ذلك في كلمة للسوداني خلال حفل تأبيني أقامته ميليشيا "الحشد الشعبي" في الذكرى الرابعة لمقتل قائد ميليشيا "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، وقائد هيئة الحشد الشعبي العراقي الموالي لإيران أبو مهدي المهندس في غارة جوية أميركية قرب بغداد.
ووصف السوداني مقتل سليماني والمهندس بالاعتداء، واعتبر ما حصل ضرب لكل الأعراف والقوانين التي تحكم العلاقة بين العراق والولايات المتحدة.
واعتبر وجود ميليشيا الحشد الشعبي تمثيلاً رسميا تابعاً للدولة العراقية، وجزءاً لا يتجزأ من القوات العراقية.
وقال "أكدنا مرارا أنه في حال حصول خرق أو تجاوز من قبل أية جهة عراقية، أو إذا ما تم انتهاك القانون، فإن الحكومة العراقية هي الجهة الوحيدة التي لها أن تقومَ بمتابعة حيثياتِ هذه الخروقات".
وشدد على أن "الحكومة هي الجهة المخولة بفرض القانون، وعلى الجميع العمل من خلالها، وليس لأحد أن يتجاوز على سيادة العراق".
وتابع قائلاً: "نؤكد موقفنا الثابت والمبدئي في إنهاء وجود التحالف الدولي بعد أن انتهت مبررات وجوده، وإننا بصدد تحديد موعد بدء الحوار من خلالِ اللجنة الثنائية التي شكلت لتحديد ترتيبات انتهاء هذا الوجود، وهو التزام لن تتراجع عنه الحكومة، ولن تفرط بكل ما من شأنه استكمال السيادة الوطنية على أرض وسماء ومياه العراق".
الحكومة العراقية تعتبر الضربات الأميركية "عدائية ومساسا بالسيادة"
وكان السوداني قد أكد قبل أيام أن بلاده ماضية باتجاه إنهاء وجود التحالف الدولي في البلاد، وذلك بعد أيام من ضربات أميركية لمواقع عراقية عدّتها بغداد "عدائية ومساسا بالسيادة".
وقال البيت الأبيض، في 26 ديسمبر / كانون الأول الماضي، إن الجيش الأميركي استهدف 3 منشآت تابعة لـ "كتائب حزب الله" في العراق، ردا على هجوم أصاب قاعدة عسكرية للتحالف الدولي.
وأُسس التحالف الدولي ضد داعش في سبتمبر/ أيلول 2014، لمحاربة التنظيم في العراق وسوريا، ويضم 85 دولة ومنظمة شريكة.
