icon
التغطية الحية

ذهب ليتسلّم الجثّة فألقوا القبض عليه.. القضاء اللبناني يوقف سوريّاً مفجوعا بطفله

2024.06.24 | 15:31 دمشق

آخر تحديث: 24.06.2024 | 15:31 دمشق

لاجئون سوريون في لبنان
صورة تعبيرية: لاجئون سوريون في لبنان
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يستمر لبنان في التضييق على اللاجئين، وفي آخر حادثة أوقفت السلطات سوريّاً في أثناء ذهابه ليتسلم جثة طفله الذي لقي مصرعه غرقاً، حيث حضر جنازة ابنه محاطاً برجال الأمن.

وفي التفاصيل، أعطى أحد القضاة في لبنان إشارة إلى توقيف شاب سوري يعمل في منتجع "الجية مارينا" في بيروت، بعد توجّهه إلى مخفر "السعديات" ليتسلم جثة ابنه البالغ من العمر 4 سنوات والذي توفي غرقاً.

وبدلاً من تسليم الجثة، أمر القاضي بإيقاف الأب بتهمة الدخول إلى لبنان خلسة وعدم حيازته إقامة شرعية.
 

 

وبعد الإلحاح على القاضي، لم يلغِ القرار، وسمح للأب المفجوع بحضور مراسم دفن ابنه محاطاً بعناصر القوى الأمنية.

وفارق الطفل الحياة غرقاً داخل حوض سباحة في الفندق الذي يعمل به والده، حيث أمر القاضي بإخلاء سبيل عامل الإنقاذ الذي كان يحرس الحوض، على أن يتم الاستماع إلى شهادة صاحب المنتجع.

قرار متسرّع من القاضي

وكان اللاجئ السوري قد دخل في حالة صدمة عند ذهابه لتسلّم جثة طفله، وعند سؤاله عن الإقامة قال إنه لا يملكها، بحسب موقع "التيار الوطني الحر".

وتبيّن لاحقاً أن اللاجئ السوري يملك إقامة شرعية وتحتاج فقط إلى التجديد، ما دفع العناصر الموجودة معه إلى الاتصال بالقاضي الذي أخلى سبيله على أن يقوم بتسوية وضعه خلال شهر.

السلطات اللبنانية مستمرة بملاحقة السوريين

تستمر حملات الجيش اللبناني التي تستهدف اللاجئين السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية، بتهمة الوجود غير الشرعي.

وبشكل شبه يومي يلقي الجيش اللبناني القبض على سوريين سواء بمداهمة منازلهم أو مخيماتهم أو عبر حواجزه، ويحتجزهم بتهمة عدم وجود إقامة معهم.

ويأتي توقيف السوريين في وقت تزداد فيه المخاوف من تسليمهم إلى النظام السوري، خاصةً أن البعض منهم مطلوب لأجهزة الأخير الأمنية.

وحتى نهاية نيسان الماضي، رصد مركز "وصول لحقوق الإنسان" 685 حالة اعتقال تعسفي و433 حالة ترحيل قسري في لبنان، ولا تشمل هذه الأرقام القافلة التي عادت "طوعياً" من عرسال عبر معبر الزمراني.