قال ستيفان ديمستورا المبعوث الأممي السابق إلى سوريا: إن الاضطرابات المناخية كانت سببا إضافيا ومسّرعا للثورة في سوريا.
اقرأ أيضا: تقرير: الأمم المتحدة 60 في المئة من السوريين يعانون الجوع
وأضاف ديمستورا "أن الأزمة تعمقت أكثر مع قرار بشار الأسد تقليل الإعانات المقدمة للسكان، فيما يتعلق بدعم الوقود والماء والكهرباء. وزاد استفحال الأزمة مع ندرة المياه والتوترات الطائفية والعرقية في البلد كما يجري بين الكرد والعرب والعلويين والسنة"، بحسب موقع دوتشه فيله.
اقرأ أيضا: خبير اقتصادي: لن تعود قيمة الليرة السورية كما كانت في السابق
وتابع قائلا خلال مؤتمر افتراضي نظمته مؤسسة بيغوف وومعهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ: "هناك خليط اجتماعي متوتر تحوّل إلى خليط متفجر بعد تداعيات الربيع العربي، وكذلك لأسباب أخرى كالخوف من فقدان الوظائف، والهجرة نحو المدن، زيادة على انخفاض القدرة الشرائية والغضب من الطرق الفظيعة التي ردت بها الحكومة".
وأوضح ديمستورا أن "الوضع ازداد استفحالا بسبب الوضع الجغرافي لسوريا، وتدخل قوى إقليمية خاصة إيران والسعودية، اللتين تجمعهما عداوة كبيرة "بدأنا نرى حصارا مرعبا حول العديد من المدن والبلدات، حيث لم يعد للسكان قدرة على الوصول إلى الماء أو الغذاء، كما جرى في حمص وحلب" على حد قوله.
واعتبر أن سوريا لم تعد في خطر حرب شاملة، لكنها ما تزال في خطر الانهيار، مضيفا"ربح بشار الأسد تقريباً الأرض في سوريا، لكنه لا يزال بعيدا عن ربح السلام".
يذكر أن ديمستورا هو ثالث شخص يشغل منصب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا منذ اندلاع الثورة، حيث عيّنته الأمم المتحدة، يوم التاسع مِن شهر تموز عام 2014، واستقال من منصبه في تشرين الثاني 2018.