icon
التغطية الحية

دير الزور.. نزوح ومعارك مستمرة بين "قسد" وتنظيم "الدولة"

2018.09.16 | 18:01 دمشق

معارك بين تنظيم "الدولة" و"قسد" شرق دير الزور (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

يشهد ريف دير الزور الشرقي معارك بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وتنظيم "الدولة"، ما تزال مستمرة منذ إعلان "قسد" قبل خمسة أيام بدء المرحلة الأخيرة مِن عمليتها العسكرية "عاصفة الجزيرة"، وسط حركة نزوح للأهالي نتيجة القصف والمعارك.

وقال ناشطون محليون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن تنظيم "الدولة" شنّ هجوماً جديداً، أمس السبت، على مواقع "مجلس دير الزور العسكري" التابع لـ"قسد" قرب قرية الباغوز الفوقاني، تصدّى له عناصر "المجلس" باشتباكات أسفرت عن مقتل 12 عنصراً لـ "التنظيم".

وأضاف الناشطون، أن عناصر مِن "قسد" سقطوا بين قتيل وجريح في كمين لـ تنظيم "الدولة" على أطراف القرية، في ظل غارات جوية نفذتها طائرات حربية تابعة لـ التحالف الدولي على مواقع "التنظيم"، أسفرت عن تدمير آلية عسكرية للأخير، ومنازل مدنيين خالية مِن سكّانها.

وتتقدم "قسد" - حسب الناشطين - في قرية "الباغوز الفوقاني" ولكن بشكل بطيء بسبب كثرة الألغام التي زرعها تنظيم "الدولة"، إضافةً لـ المقاومة الشرسة التي يبديها "التنظيم"، فيما تحاول قوات التحالف الدولي قطع الطرق "نارياً" لـ شل حركة "التنظيم" في المنطقة.

وعلى خلفية المعارك المستمرة، نزحت عائلات عدّة تضم أطفالاً ونساء مِن مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" في مدن وبلدات (هجين، والسوسة، والشعفة) إلى مناطق سيطرة "قسد" التي نقلتهم إلى مخيم أنشأته حديثاً لاستقبال النازحين، كما نزحت عائلات أخرى إلى الحدود السورية - العراقية، وفق ما ذكرت صفحات إخبارية محلية على "فيس بوك".

وقتل عشرات العناصر مِن "قسد" وتنظيم "الدولة"، أمس السبت، باشتباكات بين الطرفين في محيط آخر المناطق الخاضعة لـ سيطرة "التنظيم"، كما سيطرت "قسد" على تسع نقاط عسكرية في محيط قرية الباغوز الفوقاني، أول أمس الجمعة، إضافة لـ سبع نقاط في محيط قرية السوسة القريبة.

وأعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، يوم الثلاثاء الفائت، بدء المرحلة الأخيرة مِن عمليتها العسكرية "عاصفة الجزيرة" لـ السيطرة على آخر ما تبقّى مِن مناطق خاضعة لـ تنظيم "الدولة" في محافظة دير الزور، وذلك بمشاركة "مجلس دير الزور العسكري، وقوات حرس الحدود، ووحدات حماية الشعب والمرأة"، إضافةً لـ دعم جوي ومدفعي من قوات التحالف الدولي، وبالتنسيق مع الجيش العراقي.

ويتمركز تنظيم "الدولة" في مساحات ضيقة ومحاصرة  في منطقة حوض الفرات، بدءاً مِن أطراف بلدة هجين شرق دير الزور، وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية قرب البوكمال، وذلك عقب خسارته لـ أبرز معاقله هناك لصالح قوات "نظام الأسد" و"قسد" من الجانب السوري، ولـ صالح القوات العراقية و"الحشد الشعبي" من الجانب العراقي.