جعل غلاء أسعار مواد البناء بشكل كبير في سوريا، حركة الشراء شبه معدومة، ولذا تجاوز سعر منزل مساحته 100 متر معد للسكن في المناطق العشوائية غير المنظمة لـ 30 مليون ليرة سورية. لكن ما حصل في حي الميدان الدمشقي كان استثنائياً.
والقدرة الشرائية للمواطن السوري تفوق هذه الأسعار بكثير، ما يجبر معظم من هم بحاجة إلى سكن التوجه نحو الإيجار على الرغم من ارتفاعه أيضا مقارنة بالدخل المحدود للفرد.
قرأ أيضاً دمشق.. محاكمة قُضاة نقلوا ملكية عقارات بوكالات مزوّرة
ويختلف وضع السكن في قلب العاصمة دمشق والأحياء الراقية فيها عن الأرياف المتاخمة، وذلك بسبب وصول أسعار المنازل إلى أرقام خيالية، مثل المزة ومنطقة الحمراء، وأبو رمانة، والشعلان والمالكي، وحي الميدان الجسر والأبيض وغيرهم كثير من الأحياء، وفي منطقة البرامكة تحديداً وصل سعر منزل إلى مليار ليرة.
أما في حي الميدان الدمشقي وهو أكثر الأحياء ارتفاعاً في أسعار العقارات على مستوى سوريا، فقد أكد أصحاب العقارات لموقع "نبض وطن"، أن سعر المنزل في بعض أحياء الميدان وصل إلى 2.5 مليار ليرة.
اقرأ أيضاً: خبير اقتصادي: أسعار العقارات في مناطق النظام ارتفعت بنسبة 10%
أما أسعار الإيجارات فتراوحت بين 1-2 مليون ليرة حسب نوعية العقار، بينما الإيجار لبيت متواضع جدا لا يقل عن 300 ألف ليرة هذا بالحد الأدنى، وهذه الأسعار تؤكد سبب جمود سوق العقارات في العديد من المحافظات وعلى وجه التحديد المدن التي لم تتعرض للقصف وللتهجير.
يذكر أن أصحاب المنازل والعقارات داخل المناطق المدمّرة التي استعاد النظام سيطرته عليها، يتعرضون لضغوط شتى من قبل وسطاء يعملون لدى النظام والميليشيات الإيرانية، لإجبارهم على بيع ممتلكاتهم والتخلي عنها، لا سيما في دير الزور وحمص وأحياء حلب الشرقية والغوطة الشرقية.