قالت وسائل إعلام تركية إنّ كثيراً من الطلاب الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا يتسربون من المدارس بعد المرحلة المتوسطة وإن التعليم عن بعد خلال جائحة كورونا أثر بشكل سلبي على الطلاب السوريين في البلاد.
وبحسب تقارير نقلها موقع "Bir Gun" التركي، فإنّ 46.8 في المئة من السوريين في تركيا هم من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-18 عاماً، بينهم 505 آلاف و124 طفلا سوريا في الفئة العمرية 0-4 أعوام، و 543 ألفاً و 842 في الفئة العمرية 5-9، و389 ألفاً و848 في الفئة العمرية 10-14، و262 ألفاً و362 طفلا سوريا في الفئة العمرية 15-18 عاما، وذلك نقلاً عن المديرية العامة لإدارة الهجرة في تركيا، التي أشارت إلى أنّ مجموع السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا عام 2020 بلغ 3 ملايين و638 ألفاً و288 لاجئاً سوريا.
وكشفت بيانات المديرية العامة للتعلم مدى الحياة في وزارة التربية التركية، أن مشكلة الوصول إلى التعليم لملايين الأطفال الذين غادروا سوريا وأتوا إلى تركيا بدءاً من عام 2011 لم يتم حلها بعد، على الرغم من ارتفاع معدل تعليم الأطفال الخاضعين للحماية المؤقتة في الفترة 2019-2020 مقارنة بالفترة 2018-2019، إلا أنه لم يتم الوصول إلى المستوى المطلوب.
ووفقاً لبيانات وزارة التربية التركية، فقد تم إدراج 684 ألفا و919 طالبا سوريا في نظام التعليم اعتبارا من العام الدراسي 2019، وبلغ معدل التحاق الطلاب السوريين بالمدارس 63.3 في المئة من مجموع الفئات العمرية، وأن معدل الالتحاق بالمدارس كان 30.77 في المئة خلال مرحلة ما قبل المدرسة، و88.80 في المئة في المدرسة الابتدائية، و 70.13 في المئة في المدرسة الإعدادية و32.55 في المئة في التعليم الثانوي، مما يدل على تسرب كثير من الأطفال من المدارس بعد المرحلة الإعدادية.
التعليم عن بعد يسبب مشكلات
يقول موقع "Bir Gun" إن مشكلات الحصول على التعليم التي يعاني منها الأطفال السوريون الخاضعون للحماية المؤقتة في تركيا تفاقمت خلال فترة الوباء، مستنداً إلى دراسة معنونة بـ "التحليل القطاعي لآثار وباء كوفيد - 19 على اللاجئين في تركيا" التي أجرتها جمعية التضامن مع طالبي اللجوء والمهاجرين.
وأشارت الدراسة إلى أن 48 في المئة من الطلاب لا يمكنهم الاستفادة من التعليم عن بعد، لافتة إلى وجود عقبات مختلفة في الوصول إلى الدروس التعليمية التي أجريت من خلال تطبيق "EBA" التابع لوزارة التربية التركية.
وأضافت أن محتوى تطبيق "EBA" هو باللغة التركية، مما يجعل من الصعب على الآباء السوريين والطلاب الذين لا يتحدثون التركية فهمه.