البث المباشر
أعلن والي إسطنبول الجديد، داود غول، أن الزلزال الكبير المتوقع في المدينة يتربع على رأس أولوياته، مؤكداً أن فريقه يعمل على "إعادة هيكلة إسطنبول" لجعلها أكثر مقاومة للهزات الأرضية.
وحذر "غول" من خطر الزلازل التي تواجهها إسطنبول، والتي يقطنها ما يقرب من 16 مليون نسمة، وتقع في منطقة زلزالية. وشدد على أنه إذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة، فإن "إسطنبول قد تدفع ثمنًا باهظًا"، وذلك في تصريحاته إلى موقع (Daily Milliyet) التركي.
وأعرب "غول" عن ضرورة زيادة الوعي بشأن الزلازل، وأكد أنهم بحاجة إلى دعم الوزارات والحكومات المحلية والمنظمات غير الحكومية لجعل إسطنبول أكثر مرونة، إذ إن الأولوية الآن تتمثل في هدم المباني التالفة بشدة، وتسريع التحول الحضري في المدينة.
وأشار "غول" إلى أن إعادة هيكلة المدينة للتصدي للزلازل يجب أن لا تقتصر فقط على المساكن، وإنما يجب أيضاً أن تشمل المناطق الصناعية والتجارية.
وأضاف قائلاً: "يجب ألا ننظر إلى هذه المسألة على أنها قضية سكنية فقط، بل يجب أن يتم التحول أيضاً في الصناعة والتجارة. من خلال هذا التحول، ستحصل إسطنبول أيضاً على مزيد من المساحات الخضراء والمرافق الاجتماعية. يجب أن نعتبر مخاطر الزلازل فرصة لإعادة هيكلة إسطنبول".
تحسين التعليم
وفيما يتعلق بالتعليم في المدينة، أكد الحاكم أنهم يعملون على مشاريع لتحقيق تعليم بدوام كامل للطلاب، بدلاً من تصنيفهم في فترتين صباحية ومسائية.
وأعرب عن رغبته في تحسين جودة تعليم الأطفال بالتعاون مع وزارة التعليم والمتبرعين، وأنه سيوقع أول بروتوكول مع أحد المتبرعين بعد عيد الأضحى، ويهدف إلى تأسيس بروتوكولات مع 1000 متبرع في هذا الشأن.
وأكد الوالي أيضاً أهمية تسريع مشاريع الترميم في المواقع الثقافية والتاريخية بالمدينة، وأنه من الضروري الحفاظ على الهوية التاريخية لإسطنبول ونقل تاريخها إلى الأجيال القادمة.
وفيما يتعلق بالأمن، أشار "غول" إلى أن إسطنبول تُعتبر واحدة من أكثر المدن أماناً بين المدن الأوروبية والعالمية من حيث السلامة العامة، مع تسجيل انخفاض بنسبة 8 في المئة في حوادث النظام العام في السنوات الثلاث الماضية بالمدينة.
