قضت محكمة أوسنابروك في شمالي ألمانيا بسجن لاجئ سوري لثلاث سنوات مع وقف التنفيذ رغم إدانته باغتصاب قاصر عمرها 15 عاما.
وقررت المحكمة تحويل العقوبة مع وقف التنفيذ وتغريم المتهم مبلغ 3 آلاف يورو سيدفعها للضحية.
القاضي برر قراره المثير للجدل بأن المتهم "30 عاما" يعمل ويملك منزلا، كما أن "عملية الاغتصاب من الناحية القانونية لم تكن عنيفة" وفق ما نقلت وسائل إعلام ألمانية عن المحكمة.
واعترف المتهم بجريمته مبررا أن ما قام به كان كان تحت تأثير الكحول وأنه شربه لأول مرة في حياته.
وكشفت المحاكمة أيضا أن اللاجئ السوري البالغ 30 عاما أدين أيضا في نهاية المطاف بتوزيع المخدرات على القصر، عقب ضبط نصف غرام من الحشيش بحوزته.
وقالت وسائل إعلام ألمانية منتقدة القرار: "أدين الشاب البالغ من العمر 30 عاما باغتصاب الفتاة لكنه لن يذهب إلى السجن".
وأشارت صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونج" الألمانية إلى أن الاغتصاب في مدينة أوسنابروك من وجهة نظر قانونية بحتة "في الحضيض".
وتابعت الصحيفة "لقد مررنا بأوقات عصيبة.. فيما يتعلق بالوقاية العامة، يجب على المحكمة اتخاذ إجراءات صارمة عندما يتم اغتصاب فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا في وضح النهار. ومع ذلك تحدثت نيابة عن المدعى عليه أنه تم حرمانه من استهلاك الكحول ولم يكن لديه سجل جنائي كبير..".
اقرأ أيضا: بسبب الفصام والمخدرات.. إعادة محاكمة سوري ألقى مُقعدا على سكة قطار في ألمانيا
وفي كانون الثاني الماضي، بدأت محاكمة ثلاثة سوريين وشاب غيني، بتهمة اغتصاب فتاة قاصر تبلغ من العمر 13 عاماً في مدينة (دورتموند) بولاية شمال الراين غربي ألمانيا.
وقالت صحيفة (بيلد) الألمانية إن "الشبان السوريين الثلاثة والشاب الغيني يخضعون للمحاكمة بتهمة الاعتداء الجنسي على فتاة قاصر تبلغ من العمر 13 عاماً".