أكد القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، دان ستوينيسكو، على أن مسؤولية تهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين تقع على عاتق النظام السوري، مشيراً إلى "التعاون الوثيق" بين الاتحاد الأوروبي ومفوضية اللاجئين.
جاءت تصريحات المسؤول الأوروبي خلال لقاء مع الممثل الجديد للمفوضية لاسامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، غونزالو فارغاس يوسا، في مكتب البعثة الأوروبية في دمشق.
وشدد المسؤول الأوروبي على أنه "ينبغي لأي عودة محتملة إلى سوريا أن تكون طوعية وآمنة وكريمة ومستنيرة"، مضيفاً أن "مسؤولية تهيئة الظروف المناسبة منوطة بالنظام السوري".
I welcomed today @llosa_gonzalo , the new @UNHCRinSYRIA Rep. I stressed that any possible returns to #Syria need to be voluntary, safe, dignified & informed. Damascus has the primary responsibility to put in place the right conditions. Cooperation with @UNHCR remains close! pic.twitter.com/AH7eFwQu0g
— Dan Stoenescu (@DanStoenescuEU) June 5, 2024
مفوض اللاجئين: الأسد لديه فجوة ثقة مع شعبه
ونهاية أيار الماضي، دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي النظام السوري والجهات المانحة الدولية للمساعدات لبذل المزيد من الجهود إذا أرادوا عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.
وقال غراندي إنه "يجب على اللاجئين العودة طوعاً فقط، وهذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا شعروا بالأمان في سوريا، وكان بإمكانهم توفير الأساسيات مثل السكن وطرق كسب العيش"، مضيفاً أنه "بالنسبة للنظام السوري هذا يعني توفير الأمن وحل المشكلات البيروقراطية مثل التوثيق".
ولفت إلى أن "الجهات المانحة للمساعدات الغربية تلعب دوراً مهماً أيضاً، من خلال توفير المزيد من التمويل للمشروعات داخل سوريا"، مشيراً إلى أن مفوضية اللاجئين لديها برنامج في سوريا، لكنه ليس ممولاً بشكل جيد، وأن أحد البرامج الرئيسية لم يتلق سوى ما بين 30 و35 % من التمويل المطلوب.
وشدد مفوض اللاجئين الأممي على أنهم " بحاجة إلى توسيع الاستثمارات لتهيئة الظروف لتشجيع اللاجئين السوريين على العودة"، مشيراً إلى أنه أبلغ الأسد العام الماضي بأن "لديه فجوة ثقة كبيرة مع شعبه الذي يحتاج إلى إقناعه بأنه يستطيع الثقة به".