البث المباشر
تسبب التوتر بين (قوات سوريا الديمقراطية) "قسد" والنظام في الحسكة بتوقف فرنين رئيسيين في مدينة القامشلي والحسكة ما حرم آلاف العوائل من الحصول على مادة الخبز لليوم الرابع على التوالي.
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية مساء السبت على فرن "البعث" في مدينة القامشلي وطردت عناصر النظام منه، بالتزامن مع حصارها لمناطق سيطرة النظام في مدينتي الحسكة والقامشلي. وتسبب حصار "قسد" للمربع الأمني في مدينة الحسكة بتوقف مخبز الحسكة الأول وثلاثة أفران عن العمل منذ ثلاثة أيام.
وذكر مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا أن "كمية إنتاج فرن البعث في القامشلي يصل إلى 25 طن يومياً، ما يبلغ نحو 30 ألف كيس يوزع بشكل يومي".
ويعتمد النظام على توفير الخبز لعناصر جيشه وقواته الأمنية والعاملين في مؤسساته بمدينة القامشلي على فرن "البعث" بشكل رئيسي، ويبيع قرابة 20 ألف ربطة خبز من أصل 60 ألفاً، ينتجها الفرن يومياً لأهالي المدينة بحسب ما أوضحه المصدر.
وقال عامل من الفرن لموقع تلفزيون سوريا إن "قوات الأسايش منذ يوم الجمعة تمنع إدخال الطحين والمحروقات إلى الفرن، وطردت عناصر النظام والعاملين في الفرن ووضعت حراساً من قواتها على الباب الرئيسي".
وأضاف أن "قوات الأسايش لم تقم بتغيير ونقل أي شيء داخل الفرن ولا يزال علم النظام وصور بشار الأسد تعلو الفرن، ما يعني أن قسد لا تريد إخراج الفرن بشكل نهائي عن سيطرة النظام".
خلافات النظام وقسد تتسبب بأزمة إنسانية
مواطن من مدينة القامشلي قال إنه "منذ يوم السبت توقف فرن البعث عن العمل من جراء خلافات قسد والنظام وهذا الفرن هو مصدر الخبز الرئيسي لآلاف العوائل من سكان القسم الغربي في المدينة".
ويبيع النظام كيس الخبز (ربطتين 14 رغيفاً) بسعر 400 ليرة، في حين يبلغ ثمن ربطة خبر السياحي (7 أرغفة) 1600 ليرة، بينما تبيع "الإدارة الذاتية" ربطة الخبز (9 أرغفة) بسعر 300 ليرة.
وأوضح المواطن أن "الخلافات بين الطرفين تسببت بأزمة إنسانية كبيرة في القامشلي وسط ارتفاع كبير في الأسعار عموماً، وعدم قدرة الأهالي على شراء الخبز السياحي المرتفع السعر". مضيفاً أن "الفرن كان يعتبر فرن الفقراء، إذ يضطر المواطنون إلى الوقوف لساعات أمامه للحصول على كيس خبز من جراء عدم قدرتهم على شراء الخبز السياحي المرتفع السعر".
وأشار إلى أن "فرن تشرين في القسم الشرقي بمدينة القامشلي والذي تديره الإدارة الذاتية لا يغطي إنتاجه حتى حاجة الأحياء الشرقية نفسها".
روسيا تتدخل لإنهاء الحصار
وكشف مصدر مطلع عن خطة روسية لإنهاء التوتر بين "قسد" والنظام في الحسكة تفضي إلى سماح الأخير بدخول شحنات طحين ومحروقات ومواد غذائية إلى حيي الأشرفية والشيخ مقصود بحلب، مقابل إنهاء "قسد" حصارها لمناطق سيطرة النظام وإعادة فرن "البعث" في محافظة الحسكة للنظام.
وبحسب المصدر فإن "روسيا ضغطت على النظام لإلزام الفرقة الرابعة في حلب بتطبيق الاتفاق خلال الـ 48 ساعة المقبلة كخطوة أولى تفضي إلى فك قسد للحصار عن النظام في محافظة الحسكة".
ومطلع العام الفائت حاصرت "قسد" مناطق النظام في الحسكة والقامشلي إثر توتر مشابه بين الطرفين في حلب انتهى بفك الطرفين الحصار بعد مفاوضات بين النظام و"قسد" بوساطة روسية.
