ملخص:
- اختطف مسلحون مجهولون طفلًا ورجلًا في ريف السويداء الشرقي، ولم يُعرف الخاطفون أو أسباب الاختطاف.
- مسلحون ملثمون اختطفوا الطفل والراعي بسيارة دفع رباعي بيضاء اللون.
- شهدت السويداء زيادة في حالات الاختطاف مؤخراً بعد فترة من الهدوء، مع وجود أمني غير فعال.
أقدم مسلحون مجهولون على اختطاف شخصين، أحدهما طفل دون سن الرابعة عشرة، في ريف السويداء الشرقي، في حدوث حالات خطف مشابهة خلال الآونة الأخيرة بالمحافظة.
وذكرت مصادر لشبكة "السويداء 24" المحلية، أمس الثلاثاء، أن الواقعة حدثت يوم الإثنين الماضي، وأن الطفل المخطوف هو قصي جمعة الرمثان، وهو من أبناء قرية الشعاب في الريف الشرقي.
وأضافت الشبكة أن قصي كان يرعى المواشي قرب قرية طليلين برفقة رجل ينحدر من عشيرة العتايجة من منطقة اللجاة، ويعمل راعياً في المنطقة.
وبحسب قريب للعائلة، فإن المسلحين الملثمين كانوا يستقلون سيارة دفع رباعي بيضاء اللون. هاجموا الطفل قصي والراعي وأجبروهما تحت تهديد السلاح على الصعود إلى السيارة، التي فرت بسرعة نحو الشرق من قرية طليلين، وكادت أن تصدم مواطناً في أثناء فرارها.
وأشارت الشبكة إلى أنه حتى الآن، لم يتم التعرف إلى هوية الخاطفين، ولم يتلقَ أحد أي اتصال منهم يوضح سبب الخطف.
ويوم الإثنين الماضي، أكدت مصادر محلية في السويداء التوصل إلى معلومات حول مصير السائح الصيني هان مينجي، الذي فقد في المحافظة قبل أسبوع بعد زيارته لها في إطار جولة سياحية في سوريا.
وبحسب شبكة "الراصد"، فإن مجموعة متعاونة مع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري احتجزت مينجي الأسبوع الفائت ونقلته إلى دمشق.
وأوضح المصدر أن النظام سلم مينجي للسفارة الصينية في دمشق بشكل رسمي، ومن ثم جرى ترحيله إلى خارج البلاد، مشيراً إلى أن السائح الصيني كان مراقباً من قبل الأجهزة الأمنية بسبب وجود شكوك حول زيارته إلى سوريا.
وفي حزيران الماضي، اختطف مسلحون مجهولون صائغاً من أمام "السويداء مول" في مدينة السويداء.
وقالت شبكة "السويداء 24" الإخبارية، إنّ الخاطفين كانت تقلهم سيارات بلا لوحات، ولا يغطون وجوههم، واختطفوا صائغاً من "آل اشتي".
وأضافت أن المسلحين أطلقوا عدة طلقات نارية في الهواء في أثناء عملية الاختطاف، في حين قالت مصادر محلية إن العملية مرتبطة بخلاف مالي.
الفلتان الأمني في السويداء
وشهدت محافظة السويداء خلال الأعوام الماضية حوادث أمنية وعمليات خطف متكررة، قبل أن تتراجع تلك الحوادث بشكل واضح منذ منتصف العام الفائت. ولكن تسجيل حالات جديدة مؤخّراً يشير بشكل ظاهر إلى عودة نشاط "العصابات الإجرامية" في المنطقة، التي يُرجح أنها على صلة بالنظام السوري.
ورغم انتشار عشرات الحواجز والنقاط والمفارز الأمنية والثكنات العسكرية التابعة لقوات النظام السوري على طريق دمشق - السويداء، فإن وجودها لا يمثّل عامل أمان للطريق، بل غالباً يقتصر عملها على فرض الإتاوات، ما يترك كثيراً من إشارات الاستفهام عن دور هذه الجهات في حماية الطريق الحيوي وتأمين حركة المارة عبره.
يشار إلى أن شبكات إخبارية محلية في محافظة السويداء، سجّلت 11 حالة اختطاف واعتقال تعسفي لمدنيين خلال شهر نيسان الماضي، أربعة منهم ما يزال مصيرهم مجهولاً.