البث المباشر
ضربت عاصفة هوائية شديدة عدة مناطق في سوريا، خلال الساعات الماضية، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية، وسط توقعات باستمرار الرياح النشطة وحالة الاضطراب الجوي خلال الفترة القادمة.
وحذّرت الأرصاد الجوية من اشتداد سرعة الرياح الجنوبية الشرقية، خلال ساعات اليوم الثلاثاء، على المناطق الشرقية والجزيرة والشمالية والشمالية الغربية، محذّرةً من انخفاض مستوى الرؤية بسبب تعرض البلاد لعواصف غبارية.
أضرار مادية في إدلب وعطلة شرقي حلب من جراء العاصفة
أصيب طفل بجروح إثر سقوط من شرفة منزل في مدينة حارم بريف إدلب الشمالي، من جراء العاصفة الهوائية، التي اقتلعت أيضاً العديد من الأشجار في مدينة سرمين بالريف الشرقي.
أما في مركز مدينة إدلب، فقد بثّ ناشطون تسجيلات على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر تأثر المدينة برياح شديدة محملة بالغبار ما أدى إلى انعدام الرؤية.
وفي ريف حلب الشرقي، أدت الرياح الشديدة إلى سقوط شرفة منزل في مدينة الباب دون تسجيل إصابات، في حين أعلن المجلس المحلي عن عطلة رسمية في مدارس المدينة وريفها لمدة 3 أيام تجنباً لتعريض الأطفال للخطر.
كما أدت الرياح الشديدة في مدينة حلب إلى سقوط جدارين لمنازل بمنطقة المغاير، دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، في حين خرجت المدينة الصناعية في الشيخ نجار عن الخدمة بعد فصل خطوط التوتر العالي بسبب سوء الأحوال الجوية.
وفاة شاب بصاعقة رعدية في دير الزور وعاصفة غبارية قوية تضرب المنطقة
تأثرت منطقة شمال شرقي سوريا بعاصفة غبارية قوية، شهدتها محافظتي دير الزور والحسكة، حيث انعدمت الرؤية خلال ساعات نهار يوم أمس الإثنين بشكل شبه تام.
وطالت العاصفة المنطقة الممتدة من ريف الحسكة الجنوبي وصولاً إلى مناطق ريف دير الزور الشرقي، كما تأثر مركز مدينة دير الزور بها، في حين أعلنت "مديرية الصحة" في حكومة النظام رفع الجاهزية في المشافي والنقاط الطبية التابعة لها تحسباً لوقوع لأي إصابات.
وبثّ ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وتسجيلات مرئية تظهر العاصفة الغبارية في العديد من مناطق دير الزور، حيث بدا الجو مغبراً، وتكاد تنعدم الرؤية فيه.
وبحسب مصادر محليّة، فقد توفي الشاب أحمد حسين الدوارة من جراء صاعقة رعدية ضربته في أثناء عمله بسقاية أرضه الزراعية، في بلدة جزرة البوحميد بريف دير الزور الغربي.
صاعقة رعدية تنهي حياة شخص بريف السويداء
كذلك، توفي الشاب زياد حسن الصبيح وأصيب شاب آخر بجروح، من جراء صاعقة رعدية أصابتهما مساء أمس الإثنين، في أثناء ركوبهما دراجة نارية بريف السويداء.
وبحسب مصادر محلية، فإن الصبيح البالغ من العمر 40 عاماً ينحدر من بلدة غباغب في ريف درعا، ويقيم منذ عدة سنوات في مدينة شهبا بريف السويداء، حيث يعمل في الإنشاءات.
تأهب في دمشق واللاذقية
أصدرت حكومة النظام السوري تعميماً طالبت فيه الجهات التابعة لها، باتخاذ إجراءات الحيطة والحذر اللازمة لتفادي أي خسائر نتيجة الظروف الجوية الحالية.
وأعلنت المديرية العامة للموانئ "اتخاذ كل التدابير الوقائية اللازمة للتعامل مع أي طارئ قد يحدث في ظل العاصفة"، ودعت أصحاب الزوارق الصغيرة والفلوكات للالتحاق بالموانئ الرئيسة لضمان سلامتها والمحافظة عليها، كما حذرت الصيادين من الدخول إلى عمق البحر.
من جانبه، أكد "قائد الشرطة" التابع للنظام في اللاذقية اللواء عبدو كرم، "اتخاذ كل الإجراءات اللازمة، وتسيير دوريات وتجهيز الرافعات المرورية، وتأمين المصارف المطرية، استعداداً لأي طارئ".
يشار إلى أنّ حالة عدم الاستقرار الجوي في سوريا تستمر حتى الخامس من شهر أيار القادم، وسط توقعات بحدوث اضطرابات هذه الفترة يكون تأثيرها متفاوتاً بين اليوم والآخر.
