قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، اليوم الثلاثاء، إن بلاده ترفض تطبيع العلاقات مع النظام السوري "الذي مارس أعمالا انتقامية بحق شعبه".
وأضاف، في لقاء مع تلفزيون سوريا، أن ليبيا لن توافق بأي شكل على عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، مؤكداً رفض بلاده "اعتبار بشار الأسد ممثلاً للسوريين وقد ارتكب أفظع الجرائم بحقهم".
وتابع: "هناك موجة تطبيع مع النظام مرتبطة بعوامل ومتغيرات دولية"، وأن زيارة دول المنطقة لنظام الأسد عبارة عن "زلزال فوق الزلزال".
وبيّن المشري أنه "لا يوجد من الشعب الليبي أي متعاطف مع نظام الأسد"، مؤكداً أن اتصال وزيرة خارجية ليبيا بوزير خارجية النظام فيصل المقداد "أمر مرفوض وسنتخذ إجراءات بحقها".
وذكر رئيس المجلس أن عشرات آلاف السوريين ماتوا على يد نظام الأسد، و"الأولى التعاطف مع السوريين الذين قتلهم النظام وارتكب بحقهم عشرات المجازر".
المشري: كلمة عقيلة صالح لا تمثل الشعب الليبي
وكان المشري قد هاجم رئيس مجلس النواب الليبي التابع لـ "خليفة حفتر"، عقيلة صالح، الذي زار رئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق ضمن وفد برلماني عربي.
وقال آنذاك، خلال لقاء مع قناة الجزيرة، إن الكلمة التي ألقاها عقيلة صالح ممتدحاً رئيس النظام السوري، لا تمثل الشعب الليبي، مضيفاً أن "بشار الأسد مجرم قتل الشعب السوري بالبراميل المتفجرة".
وتابع أن الكلمة التي وجهها عقيلة صالح لرئيس النظام السوري؛ لم تكن بلسان الشعب الليبي وإنما بلسانه فقط، مؤكداً أن الليبيين يقفون بصف الشعب السوري ضد إجرام النظام السوري طوال العشر سنوات الماضية.