icon
التغطية الحية

خاص: بخدعة موقع كركي.. حزب الله يقبض على قيادي جاسوس للموساد

2024.09.24 | 17:53 دمشق

آخر تحديث: 25.09.2024 | 11:34 دمشق

رجل يستخدم هاتفًا ذكيًا بينما يتصاعد الدخان فوق جنوب لبنان في أعقاب الضربات الإسرائيلية، وسط الأعمال العدائية المستمرة عبر الحدود بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، كما يُرى من صور، جنوب لبنان، 23 سبتمبر 2024، رويترز/عزيز طاهر
غارات إسرائيلية على جنوب لبنان - رويترز
دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

تمكنت وحدة الاستخبارات المركزية التابعة لحزب الله اللبناني، اليوم الثلاثاء، من القبض على عميل لصالح الموساد الإسرائيلي بعد إيقاعه في فخ تم التخطيط له قبل أيام.

وكشف مصدر أمني مقرب من الحزب لموقع تلفزيون سوريا أنّ "وحدة المراقبة" في جهاز الاستخبارات المركزية العامل ضمن هيكلية حزب الله تحت مسمى "الوحدة 200"، تمكنت من القبض على جاسوس بمركز قيادي في الحزب أسهم بإيصال معلومات حساسة إلى الجانب الإسرائيلي.

ورفض حزب الله وجهازه الأمني التصريح عن اسم القيادي المتورط بالتجسس لإسرائيل إلى حين انتهاء التحقيق معه في قضية الاختراق الاستخباري وما إذا كان مرتبطاً بشبكة تعمل ضمن صفوف الحزب أو من شبكة خارجه.

وأوضح المصدر أنّ الجاسوس زاد من نشاطه عقب الهجوم السيبراني الذي نفذته إسرائيل قبل أسبوع بتفجير أجهزة "البيجر"، مشيراً إلى أن ما زاد الشبهة حول العميل هو عدم امتثاله لتعليمات وحدة المراقبة التي نصت على عدم استخدام أي أجهزة اتصالات مربوطة بالشبكات اللاسلكية.

وللتأكد من تورط القيادي بأعمال تجسس، سرّبت الاستخبارات المركزية معلومات له بشكل غير مباشر عن موقع في الضاحية الجنوبي يستخدمه قائد الجبهة الجنوبية في حزب الله كمقر للإقامة وإدارة المهام.

وأضاف المصدر: عقب أقل من ثلاث ساعات من إيصال المعلومات الوهمية نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية هجوماً جوياً استهدفت الموقع الذي تلقاه الجاسوس ما أثبت للحزب تورطه بالتخابر لصالح الموساد، لافتاً إلى أنّ إعلان وسائل إعلام عبرية أنّ المستهدف في تلك الغارات هو كركي أكّد شكوك الوحدة بالمشتبه به.

وأشار المصدر إلى أن الغارة التي زعم الإعلام الإسرائيلي مقتل الكركي فيها، لم ينتج عنها قتلى لأن المكان كان فارغاً بحكم المخطط للإيقاع بالجاسوس.

وأغارت الطائرت الحربية الإسرائيلية مساء الإثنين الفائت على مبنى سكني في الضاحية الجنوبية، تلاه إعلان من الجيش الإسرائيلي نقلته صحف هآريتس ومعاريف والقناة 12 وعدة وسائل إعلام إسرائيلية جاء فيه أن سلاح الجو نفذ عملية في الضاحية الجنوبية لاغتيال "علي كركي".

وفي حين تتضارب الأنباء عن مصير القيادي البارز في "حزب الله" علي كركي الذي يعد الرجل الثاني في الحزب بعد حسن نصر الله، أكد حزب الله بأنه "بخير وتنقل إلى مكان آمن". 

وعلي كركي عضو في المجلس الجهادي، الجناح العسكري والأمني لحزب الله، وقد عيّنه حسن نصر الله في مكان فؤاد شكر بعد مقتله في تموز. وحاولت إسرائيل اغتياله في شباط 2024 في بلدة النبطية، لكن السيارة التي استهدفتها كانت مموهة ولم يكن فيها.

اختراقات الموساد العميقة داخل حزب الله

تعرض حزب الله اللبناني لعدة اختراقات أمنية خطيرة في الأيام الماضية، كان أبرزها تفجيرات أجهزة "البيجر" التي يستخدمها مقاتلو الحزب في مهامهم اليومية. تشير التقارير إلى أن نحو خمسة آلاف جهاز بيجر تايواني الصنع، كانت تستخدم لتجنب تعقب إسرائيل لمواقع مقاتلي حزب الله، قد انفجرت، ما أسفر عن إصابة وقتل عدد كبير من الأفراد. التحقيقات الأولية تشير إلى أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) قد زرع متفجرات صغيرة داخل الأجهزة قبل توزيعها على مقاتلي الحزب.

وقعت هذه التفجيرات في الفترة ما بين 21 و23 أيلول الجاري، حيث تعرضت العديد من المواقع التابعة للحزب، بما في ذلك في الضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة البقاع، لأضرار جسيمة. كما تزامنت مع غارات جوية مكثفة شنها الجيش الإسرائيلي، استهدفت مخازن أسلحة ومواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان والبقاع، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.

هذه الاختراقات أثارت توترات في الأوساط اللبنانية عن مدى تأثير هذه الاختراقات على قدرة الحزب في مواجهة التصعيد الإسرائيلي الكبير منذ يومين، وسط مخاوف من أن تؤدي إلى تصعيد عسكري أكبر في حال استمرار هذه العمليات الأمنية والعسكرية. حزب الله أعلن عن فتح تحقيق موسع لمعرفة الجهة المسؤولة عن هذه التفجيرات، متهماً إسرائيل بالوقوف وراءها، ومتوعداً بالرد.