icon
التغطية الحية

"حيّ على الثورة".. دعوات واسعة للإضراب العام في السويداء

2023.08.19 | 18:09 دمشق

عبارات على جدران مبانٍ "حكومية" تدعو للإضراب العام في السويداء
عبارات على جدران مبانٍ "حكومية" تدعو للإضراب العام في السويداء
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • شهدت محافظة السويداء دعوات واسعة النطاق إلى المشاركة في إضراب عام، رداً على القرارات الأخيرة لبشار الأسد وحكومته.
  • أغلق محتجون من قرية المجدل في الريف الغربي لمحافظة السويداء، مقر فرقة "حزب البعث" وبناء البلدية، استجابة لدعوات الإضراب.
  • أصدر ناشطون من بلدة القريّا، بياناً أعلنوا فيه الدخول في إضراب عام اعتباراً من صباح الأحد، مناشدين الأهالي والتجار لمساندة الإضراب والمحتجين.
  • حذر المحتجون في بيانهم، من "أن التصعيد آتٍ إن لم يتعامل هذا النظام بجدية مع مطالبنا بالرجوع عن القرارات الاقتصادية الأخيرة".

شهدت محافظة السويداء دعوات واسعة النطاق، على مدار اليومين الماضيين، للمشاركة في إضراب عام إلى جانب مناطق ومحافظات أخرى تحت سيطرة النظام، رداً على القرارات الأخيرة لبشار الأسد وحكومته، والتي أدت إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.

وأصدر عدد من تجار السويداء، صباح السبت، بياناً يؤكد التزامهم بدعوات الإضراب والحراك السلمي يوم الأحد 20 من آب الجاري، في مواجهة السياسات التي أدت إلى تجويع الشعب السوري.

وجاء في البيان الذي نشرته شبكة "الراصد" المحلية، "نحن أصحاب محال ومؤسسات اقتصادية في المحافظة.  نعلن التزامنا بالحراك السلمي والمطالب المحقة للشعب السوري في تحصيل حقه في العيش الكريم ووضع حد لهذه السلطة المستبدة والتي تاجرت بدماء السوريين".

وأضاف البيان، "ولأننا جزء لا يتجزأ من النسيج السوري والتي حاولت السلطة العبث به من خلال إعلامها المزور للحقائق لوضعنا بمواجهة أهلنا (...) نعلن التزامنا بمقررات الحراك وندعو كل الفعاليات التجارية في المحافظة للإغلاق تضامناً مع الحراك ومطالبه لرفع الظلم والعوز عن أهلنا وذلك يوم الأحد الموافق 2023.8.20".

توسّع حركة الإضراب

وانتشرت عبارات على جدران فرع "حزب البعث" ودوائر التموين والزراعة والنفوس في مدينة السويداء، تدعو إلى الإضراب العام، في حين بادرت بعض القرى والبلدات إلى إغلاق الدوائر "الحكومية" وقطع الطرقات.

وأغلق محتجون من قرية المجدل في الريف الغربي لمحافظة السويداء، صباح السبت، مقر فرقة "حزب البعث" وبناء البلدية، استجابة لدعوات الإضراب.

وأصدر الأهالي المشاركون في الأضراب بقرية المجدل بياناً، بعد أعمال تخريب وإشعال نيران أمام مبنى البلدية والمؤسسة التموينية، أكدوا من خلاله أن هذه التصرفات بمنزلة تخريب متعمد وتشويش على الحراك.

ودعا الأهالي في بيانهم، إلى إيقاف العمل في البلدية، وتأييد المحتجين إلى حين نيل مطالبهم، وإيقاف حركة النقل العام باستثناء الحالات الطارئة، مع التأكيد على ضرورة حماية المؤسسات العامة من العبث والتخريب.

ودعا الأهالي في بلدة الكفر إلى المشاركة في الإضراب العام، داعين جميع الموظفين الحكوميين إلى الامتناع عن الذهاب إلى وظائفهم، مؤكدين أنهم سيقطعون الطرقات تلبية لدعوات الإضراب، مع السماح للحالات الإسعافية والطلاب فقط بالتحرك بحرية.

ولا تزال قرى وبلدات السويداء تُعلن التحاقها بحركة الإضراب العام تباعاً، بينها أخيراً قريتا أم الرمان وعرمان، تضامناً مع باقي المناطق المنتفضة.

القريّا.. "حيّ على الثورة"

وأصدر ناشطون من بلدة القريّا، بياناً أعلنوا فيه الدخول في إضراب عام اعتباراً من صباح الأحد، يشمل إغلاق طرقات تستثني الحالات الطارئة والخاصة (الإسعاف والطلاب)، مناشدين الأهالي والتجار لمساندة الإضراب والمحتجين.

وحذّر المحتجون في بيانهم، من "أن التصعيد آتٍ إن لم يتعامل هذا النظام بجدية مع مطالبنا بالرجوع عن القرارات الاقتصادية الأخيرة".

وفي وقفة احتجاجية شهدتها بلدة القريّا مساء الجمعة، قال محتجون إنهم دخلوا في عصيان مدني عام مستمر حتى يتراجع النظام عن قراراته الأخيرة، محذرين من محاولات النظام تخوينهم في محاولة لتشويه الحراك السلمي في المحافظة.

وفي بيان ألقاه أحد المحتجين، قال: "أيتها الحكومة، من جوع وقتل وشرّد وهجر الشعب، فهو من خان هذا الوطن وليس نحن، نحن أصحاب حق، أنتم فاسدون ونحن ثائرون، وها نحن قادمون لأننا شعب لا يُقهر ولا يُذل".

وردد المحتجون هتافات وأغاني قالوا فيها، "حيّ على الثورة يا رجال، حيّ على البارود بدينا وما نرضى بالاحتلال".

رفع الرواتب ورفع أسعار المحروقات

ويوم الأربعاء، شهدت مناطق سيطرة النظام السوري إضراباً لوسائل النقل الخاصة بعد رفع "الحكومة" أسعار الوقود، ما أدى إلى حالة إرباك لدى الناس والطلاب في معظم المحافظات السورية.

فبعد ساعات من إصدار رئيس النظام السوري مرسوماً تشريعياً يقضي بزيادة الرواتب والأجور للعاملين في القطاع العام بنسبة 100 في المئة؛ صدرت تعديلات الزيادة على أسعار المازوت والبنزين والفيول والغاز السائل.

ووفق القرارات التي أصدرتها "التجارة الداخلية وحماية المستهلك"، فقد وصل سعر مادة المازوت للمخابز التموينية الخاصة إلى 700 ليرة سورية للتر الواحد، في حين أصبح سعر المازوت المدعوم للمستهلك 2000 ليرة سورية للتر الواحد.