قال وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام بسام طعمة إن سوريا تحولت من بلد مصدر للنفط إلى مستورد، مشيراً إلى أن هذا القطاع كان حاملاً للاقتصاد الوطني وتحول الآن إلى عبء على الخزينة نتيجة استيراد كامل احتياجاته.
وأضاف طعمة في ملتقى الحوار مع صحفيي مؤسسة "الوحدة"، أمس الثلاثاء، أن خسائر سوريا من الغاز تقدّر بملياري متر مكعب من جراء قصف طيران التحالف.
ولفت إلى أن 95 في المئة من احتياطات البلاد النفطية في المنطقة الشرقية الواقعة خارج سيطرة النظام، مبيناً أن كل احتياجات البلاد أصبحت مستوردة وتحتاج إلى قطع أجنبي.
وأشار إلى أنه كان لدى سوريا 40 حفارة أما اليوم يوجد فقط خمس حفارات، مضيفاً أنه منذ عشر سنوات لم تجر أي عملية حفر.
وأوضح أن مشروع قارة وضع بالإنتاج في عام 2018، لكن نمط الغاز فيها صعب الإنتاج، ولا تملك البلاد الكثير من تكنولوجيا إنتاج النفط والغاز، معتبراً أن النفط سيبقى سيد قطاع الطاقة بالعالم لغاية عام 2050 على الأقل.
ولفت إلى وجود عقود إما باستيراد النفط مباشرة أو من الخط الائتماني مع إيران، ويجري تكريره بتكاليف أصبحت مرتفعة جداً.
وكشف أن حصة سوريا من خط الغاز العربي لا تتجاوز 10 إلى 15 في المئة، ولا يعوّل عليها في سد النقص الحاصل في الكهرباء في سوريا، بحسب تعبيره.
قطاع النفط في سوريا
وبلغت خسائر قطاع النفط في سوريا منذ العام 2011 وحتى نهاية 2020 نحو 93 مليار دولار، بالإضافة إلى تكليف النظام مبالغ طائلة نتيجة ارتفاع أسعار النفط المستورد وانخفاض سعر الليرة السورية واستهداف إسرائيل الناقلات في البحر.