كشفت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام السوري عن ما أسمتها "خطة لتحسين منتج الخبز" عبر إدخال "مغذيات دقيقة" لرفع قيمته الغذائية.
وقالت مديرة "التخطيط والتعاون الدولي" في الوزارة، روز الي سعدو، إن الخطة ستُطبق قريباً بعد إنجاز جميع الدراسات الضرورية "بالتعاون مع الشركاء في الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والإنسانية التي أدرجت مشروع المغذيات الدقيقة ضمن خطتها للعام الجاري".
وأضافت، في تصريح لموقع "البعث ميديا" المقرب من النظام، أن المغذيات هي عبارة عن أملاح وفيتامينات والحديد ستتم إضافتها للخبز التمويني "ليصبح وجبة متكاملة".
وأشارت "سعدو" إلى أن كلفة المشروع تُقدّر بالمليارات، معتبرة أن الهدف منه هو "تحسين سوية الغذاء وتعزيز الصحة الجسدية والذهنية للسوريين في إطار المعايير العالمية، عبر تأمين المغذيات الضرورية التي قلّما تتواجد في الغذاء السوري"، بحسب تعبيرها.
توطين الخبز
وفي الخامس من نيسان الماضي أقرت الوزارة آلية "توطين المخابز" في محافظتي دمشق وريفها، والتي تفرض على المواطنين شراء الخبز كل من منطقته، بمعنى أن المواطن الذي يحمل بطاقة صادرة عن ريف دمشق ويريد الحصول على الخبز من المخبز فعليه شراؤه من مخابر الريف، والحالة نفسها للحاصلين على بطاقة صادرة من مدينة دمشق.
واعتبرت الوزارة حينئذٍ أن "توزيع شراء الخبز من المخابز على الجغرافية وعدد سكان كل حي ومنطقة سكنيّة، هو الضمان لحصول المواطنين على خبزهم بسهولة، والقضاء على ظاهرة الاتجار بالخبز في الشوارع وبيعه بأسعار مرتفعة".
وبالرغم من طرح عشرات الآليات لبيع الخبز خلال العامين الأخيرين، ما تزال حكومة النظام تفشل في إيجاد حل حقيقي لعلاج أزمة توفير الخبز، وسط تخبّطٍ مستمر في التصريحات الرسمية أمام مشهد الازدحام والطوابير وإغلاق أفران عديدة بسبب عدم توافر الطحين.