قالت مصادر إعلامية مقربة من النظام السوري، إنّ حكومة إقليم كردستان العراق، تعتزم ترحيل دفعة جديدة من السوريين إلى مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، شمال شرقي البلاد.
ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، عن مصادر لها أن الدفعة الثانية من السوريين الذين سترحّلهم سلطات أربيل ستصل خلال الأسبوع الجاري إلى مناطق سيطرة "قسد"، بعدما وصلت الدفعة الأولى منهم الأربعاء الماضي.
وبحسب المصدر، فإن عدد المرحلين السوريين في الدفعة الأولى لم يتجاوز 40 شخصاً، على أن يتجاوز عدد المرحلين في الأسبوع الجاري 60 شخصاً.
وكذلك نفت المصادر ما ورد في بيان "الدائرة الإعلامية"، التابعة لـ"قسد" عن صدور قرار من الحكومة العراقية بترحيل السوريين الذين لجؤوا إلى العراق منذ 2011، مضيفة أن قرار الترحيل هذا لم يصدر عن حكومة بغداد، وإنما عن حكومة إقليم كردستان التي لم تعد تميز بين السوريين المقيمين بطريقة نظامية مع غيرهم المخالفين للقرارات والأنظمة النافذة في الإقليم.
العراق يبدأ ترحيل اللاجئين
وقبل أيام أعلنت "الإدارة الذاتية" الذراع المدنية لـ"قسد"، وصول أول مجموعة من اللاجئين السوريين الذين تم ترحيلهم من العراق إلى مناطق شمال شرقي سوريا، ليذهبوا فيما بعد إلى مناطقهم المنحدرين منها، مشيرة إلى أن جميعهم ينحدرون من المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام.
كما أشار البيان إلى أن عملية الترحيل من قبل الحكومة العراقية ستستمر خلال الأيام المقبلة، مضيفاً: "وسيتم إيصال كل شخص إلى منطقته التي هاجر منها".
حملة ضد اللاجئين السوريين في العراق
أطلقت السلطات العراقية في شهر آذار الماضي حملة كبيرة لملاحقة الأجانب المخالفين لشروط الإقامة، أسفرت عن توقيف عشرات السوريين بعد مداهمة أماكن إقامتهم وعملهم.
وفي إطار الحملة التي تركزت في العاصمة بغداد، أعلنت وزارة الداخلية توقيف 555 مخالفاً لشروط وضوابط الإقامة من مختلف الجنسيات.
وتزامنت هذه الحملة مع إصدار سلطات إقليم كردستان قراراً بوقف منح تأشيرات الدخول للسوريين، باستثناء حاملي الإقامات الأميركية والكندية والأوروبية، حيث يسمح لهم بالدخول لمدة 30 يوماً بقصد السياحة.