أعلنت وزيرة الثقافة في حكومة النظام السوري لبانة مشوح، أمس الخميس، حرمان هبة طوجي وأسامة الرحباني من الغناء وإقامة الحفلات في سوريا طوال حياتهما، وذلك بعد إلغائهما حفلين كانا مقررين في آذار الماضي.
ووصفت "مشوح"، في لقاء مع إذاعة "سوريانا إف إم" المقربة من النظام، اعتذار طوجي والرحباني عن حفليهما "بالفصل الناقص جداً"، معتبرة أنها "لم تكن تتخيل أن أحداً من أسرة الرحابنة بتاريخهم الكبير والعريق أن يخضع لضغوط سياسية من أجل إلغاء حفل".
وأضافت أن الوزارة لم تطلب من الفنانَين إحياء الحفل على دار الأوبرا بدمشق "ولكن هما من طلبا ذلك"، مبينة أن الطلب عُرض عليها ومنحت الموافقة "لكونهما فقط من أسرة الرحابنة".
وأشارت إلى أن "هبة طوجي وأسامة الرحباني هم من خسرا ودفعا الثمن، وأنه لن يتم استقبالهما مجدداً في دار الأوبرا طالما هي على قيد الحياة".
وتعرض الفنانان اللبنانيان، عقب الإعلان عن الحفل في دمشق، لانتقادات من قبل ناشطين وبعض وسائل الإعلام التي اعتبرت أن هذه الحفلات تعد بمثابة تطبيع مع النظام السوري الذي قتل واعتقل الآلاف وهجر الملايين.
وكانت "طوجي" قد قالت في وقت سابق عبر حسابها في إنستغرام إنها قررت إلغاء الحفل بعد أن فوجئت أن "الصحف والوسائل الإعلامية تناولت الحفل وسمحت لنفسها بإدخالها في صراعات ودهاليز، وجدل لم تختره".
وأضافت أن العالم يشهد جواً من التشنج الإقليمي والصراعات السياسية الكبيرة "وهي أكبر منا بكثير، ولكوني فرداً من فريق من التقنيين والموسيقيين، تشاورنا وقررنا أن الظروف ليست مناسبة لتقديم هذه الحفلة في سوريا".